الأحد، 20 سبتمبر 2020

لا تتحكم بي

 أعلن إنتهاء القصة، وطوى دفاتر أحلامه، وحَمَلَ حقائب ذكرياته، ورحل دون وداع،،،، 

مضى ومضت دونه الأعوام تَجرُّ خلفها فِتات مابقيَ من ذكريات، هي أقرب للأوهام، أحملها معي كنقاط بين (قوسين)، تبحث عن من يَفُكَّ شفرة حيرتها، ويُزيح غموض تلك النهاية،،،، 

وخرج فجأة من ركام الذكريات ليقول، إحذف تلك النقاط، وامسح تلك السطور، والغي إرتباطي بالوجود،،،، 

فقلت: عجباً! مَنْ ولّاك على قلبي؟!! تدخل ضيفاً، وتخرج كاللص، تَسْرق مني فَرَحي، وأجمل سنين؟!!،،،، 

أتأتي اليوم تأمرني أن أُلغي وجودك وأمضي، دون شعور دون كسور؟! رويدك يا هذا، فهناك ألم باقي، وصفحات حَيرىٰ، ونهاية لم تكتمل، 

وبقايا سطور،،،، 

إعفيني؛ لا أقدر، فبعض الأشياء لانملك فيها حق الإختيار، كذلك في العُرْفِ، لا أحد يُغادر دون وداع، وفي القلب لايوجد زر تضغطه، فيزول الحب وتُمحى الذكرى وتُحذف سنين،،،، 

قُل لي من أنت حين ظهرت، وحين أحببتُك وحين الرحيل؟! ولماذا رحلت، ولماذا أتيت، ولماذا قلبك خالٍ من كل شعور، هل دمِعَة عينُك يوماً، هل مرّ بك شوق وحنين؟!!،،،، 

ما أنت؟ قُل لي صدقاً، أأنت بشرٌ، أم حجراً منحوتاً بملامح إنسان؟!! ،،،، 

رويدك مهلاً، فأنا لن أقبل بحرف منك، وذكراك سأُخلدها عبرة، وتجربة لن تتكرر، ولن تبقى كما كنت بعد اليوم.... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا