الاثنين، 7 يونيو 2021

تختلف الأجيال وتتغير الأحوال

 سلوك الإنسان يتغيّر من جيل إلى جيل، ومن مكان إلى آخر، ولابد من التغيير لإستمرار الحياة، فلو فرضاً كل شي ثابت، لما إنشغل الإنسان بالعلم والإبتكار والتطوير، وأيضاً لما أرتقىٰ من حال إلى حال، ولابد أن نعي بأن إنسان الأمس، ليس هو إنسان اليوم، ولن يكون إنسان الغد، كما أن متغيرات الحياة اليوم، تسير بوتيرة أسرع عن متغيرات الأجيال الماضية، ولذلك يأتي التفاوت الكبير في مستوى التفكير، وفي مستوى النكران أيضاً، ونكاد نعجز عن إدراك  ذلك، لسرعة التغيّر بين جيل اليوم وجيل الأمس، وهذا ما يزيد من حالة عدم الرضا عند الغالبية من الناس، كما أن كل يوم يأتي تتعمق الهوّة بين الأجيال، تُغذّيها الشراهه في التنافس العلمي والمعرفي، يقابلها نوع من الركود لدى البعض، فهناك مَن حبس نفسه في مرحلة زمنية من التاريخ، ولايستطيع أن يخرج من تلك البوتقة، لذلك الإختلاف يكبر ويتسع، فلا يستطيع أن يستوعب المتغيرات من حوله، فالمخزون الفكري الذي لديه، يربطه أكثر مع الماضي، لذلك يكون التحرر من تلك الروابط أشبه بالمستحيل، وعليه يجب أن يكون هناك توازن ثقافي ومعرفي وعلمي وإجتماعي، ليكون الإستقرار بين الأجيال، وأن يكون عقلك مفتوح دائماً لكل جديد قادم.


بعد إقفال فُتِحت المساجد

 بحمد الله وفضله فُتِحت المساجد بعد إغلاق طويل، فانشرحت بذلك القلوب وسُرّ الجميع بهذا القرار، وتسابق وكلاء وأمناء وأئمة المساجد، يُجهّزون مساجدهم، بما يلزم من أدوات وإجراءات، إحترازاً من العدوى، ووقاية من الأمراض، وتلبيةً لقرارات اللجنة العليا، وتنفيذاً لاشتراطات وزارة الأوقاف، وبدأ عباد الله يتجهزون بتحضير سجاداتهم وكمّاماتهم ومعقماتهم، وبدأت الرسائل تنتشر بأسماء المساجد التي ستُفْتَح، وتحتها تنبيهات بما ينبغي أن يتعاون عليه المجتمع لإستمرار فتح المساجد، فالمسؤولية أصبحت عامّة وتشمل الجميع دون خصوص، ولابد من التكاتف لأجل تحقيق ذلك، وبدأ اليوم الجديد، مع صوت المؤذن يدعوهم للصلاة في المسجد، بعد أن كان في البيوت والرِّحال، وهاهم عباد الله يشدّون الخُطىٰ نحو بيوت الله، والشّوق يسبقهم حنيناً للمساجد، والنفوس تتلهف لسماع صوت الإمام (قد قامت الصلاة)، فما أجمله من صباح، وما أسعدنا بهذا اليوم، وندعوا الله أن تتوالى بشارات الخير، وأن ينزاح هذا الهم، وأن ينجلي هذا الغم، وأن يرفع الله عنّا هذا الوباء، وعليه ندعوا الجميع  على الإلتزام بالقرارات الصادرة، والتعاون الصادق من أجل ذلك، ولنكن جميعاً صفاً واحداً من أجل ضمان إستمرار فتح المساجد، وبالله التوفيق وعليه نتوكل.


واجه مخاوف قلبك

 في اللحظة التي نُدرك فيها مشاعرنا تجاه ذلك الشخص، نهرب بعيداً كالجبناء، لكي لانقع في الغرام، وقد نفشل، لأننا بدأنا نحب ذلك الشخص دون أن ندرك، فإن شعرتم بهذا، ارجعوا في قراركم، وصارحوهم بأن يأخذوا وقتهم للتفكير وبأنكم ستنتظرونهم، فالإرباط بشخص ما ليس بالأمر الهيّن، فهو قرار حياة، ويجب التحقيق فيه والتفكير بجديّة، نعم قد تكون الصدفه من أحضرته إليك، وقد يكون دخل قلبك من أول نظرة، ولكن لكي تطمئن أكثر ابحث في خلفيّته، فليست كل صدفة خير من ألف ميعاد، وليست كل خفقة قلب تُعبّر عن حب، فقد يكون الشبه كبيراً بين هذا الشخص وشخص آخر مُقدّر لك أن تعيش معه، فلاتكن في يوم من يُطلق عليه اسم (السابق) ، بعد أن يأتي غيرك ليحتل مكانك، يجب عليك أن تتدبر الأمر بشكل مثالي، وأن تبقى مكانك لبعض الوقت تعيد فيه التفكير، وأن تُجبر قلبك على مواجهة مخاوفة، وتأكد بأن الأمر سيكون على خير، نعم لايوجد من يستطيع رؤية المستقبل، ولكننا أحياناً نستطيع أن نتنبأ بما سيحصل لنا، فالإحتمالات كثيرة عند بداية أي علاقة، فلا تتردد إن شعرت فجأة بشيء ما ينذرك بالخطر، فلست مُجبراً على قبول أي مشاعر تجاهك، مالم تكن متيقن من مشاعرك تجاهه، فأرجوا أن تحترم مشاعرك وتتأكد من قرارك، فرغم تلك الأحاسيس بداخلك، فإنه يحصل أحياناً من حين لآخر بأن تكون تلك المشاعر كاذبة، فابقى في مكانك فكلنا فقدنا عزيزاً، والبعض فقد أحد أفراد عائلته، والبعض فقد صديقاً، والبعض فقد حبيباً، وسواء كان الشخص لطيفاً أم شريراً، فما من أحد لم يفقد عزيزاً في مشوار حياته، لهذا السبب الحياة قاسية، فإن كان ذلك الذي مررت به صحيحاً، فعليك خلال هذه الفترة القاسية المحدوده من الزمن، وبطريقة ما في هذه الحياة القصيرة، أن تعاهد نفسك بأن لاتتسرع في كل قرار يخص قلبك وروحك، فأحياناً نقتل أنفسنا بسبب سرعة قراراتنا، وأحياناً تموت القلوب وتتحجر المشاعر، ولن نستطيع عندها أن نتجاوز صمتنا، أو نغفل عن خطأنا، فمجدداً الخطأ نحن بيدنا أن نتداركه.


رحلتي إليكِ

 قبل أن نلتقي بسنوات، بدأْتُ رحلتي إليكِ، فقد ذهبتُ لأجلكِ إلى أكثر من مكان، وخضت آلاف التجارب، وخضعت لمئات الإختبارات، كل ذلك حتى أُحبكِ بشكل مُختلف، ولأصونكِ كما ينبغي لكِ، ولأهتم بكِ كما يجب، ولأعرفكِ كما تُريدين وتُحِبين، فأرجوا بعد أنِ إلتقينا، أن أكون قد وفِّيتُ بدوري، لست أقصد أن تشكريني، كل ذلك كان واجب عليٰ تجاهكِ ولأجلكِ.


صباحكم حروف تحكي لطف مشاعركم، تهدونها لمن تحبون وتهتمون

ذاك الغريب

 وفي خضم ذلك الزحام، المليء بالظلام، يأتي ذلك الغريب، من الأفق البعيد، حاملاً بيده مُشْعَلَ نورٍ وأمل، بأن الفرج سيكون قريب، وأن الأحلام ستعاود الحزين، وأن الجميع سيكون سعيد، إستبشر النّاس بهذا الغريب، وأشرقت الوجوه بنور الحياة، وانزاح الظلام، وتبدلت الأوهام، وخرج الناس بالأهازيج والتهليل، ومرت الأيام تعقبها الشهور، ودارت السنين كحالها القديم، وبدأ الجميع من سباته يُقيم، ومن أثر ذلك التمجيد، بدأت تتضح الحقيقة وتَبينْ، بأن ذلك الغريب وهم وتخدير، وأنه أخذ كل مايملكون، وأن حالهم انقلب، أتعس مما سَبَقَ وكان، وساد السكون، وبدأت العيون، لبعضها تقول، من هذا الغريب، ومن أين أتى، وكيف استطاع يأخذ مايريد؟ وهكذا هي الأوهام في العقول، تُغْرِق المهموم، في لُجّة اللامعقول، وتُصادر الحقائق، بالتطبيل والتضخيم، فيصبح الظلم، عدالة المظلوم، ويعيش الجميع، حلقات عنوانها، المستقبل الجميل، مشاهِد تُدار، في مسلسل الطُغيان، ويبقى الأمل، في الدعاء، وعدالة الإله.


صباحكم جميل، ويومكم صلاح، وحياتكم دعاء (االلهُّم لا تجعل الدُنيا أكبر همنا ولا مَبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا، وأجعل الجنّة هي دارنا وقرارنا، اللهُّم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحوّل عافيتك ومن فجائة نقمتك، ومن جميع سخطك يارب العالمين)

عتاب مُحِب

مليئة حقيبتي بالعتاب، ومازلت أترقب الوقت المناسب، لسؤال تأخر كثيراً، فكلما هممت بإفراغها والبوح، لا تعطيني الأحداث المساحة الكافية لذلك، وليس من عادتي أن أترك الأشياء معلقة لوقت طويل، ولكن ثِقْ بأني سأعود بك يوماً إلى زمن تتأسف عليه، وبعدها سأكتفي منك وأختفي..



صباحكم عتاب محب لكل مُقَصِّر، وإعتذار نَدم لكل مُخْطِيء، وصفحة جديدة لكل مُهْمِل








نكمّل بعضنا

 "للمرء مرآة تُريه وجهه

ويرى قفاه بجمع مرآتين"


لذلك نحن بحاجة لغيرنا، مهما إختلفت ثقافاتنا، وكثرت خبراتنا، وتعددت شهاداتنا، فهناك جوانب مخفيّة، وزوايا غير مرئية، يتعذر علينا رؤيتها، ويستصعب علينا ملاحظتها، فتكون عند الآخر واضحة، فيعيننا على فهمها ومشاهدتها بوضوح، ويبقىٰ الكمال لله وحده، فلا نبحث عنه بين البشر


صباحكم تكاتف وتآزر على الخير، وثقة بأن يد الله مع الجماعة، وبأن الله لن يخيّب سعي المصلحين




وداعاً 2020 أهلاً 2021

 كان عاماً حافلاً بالمفاجآت، مليءٌ بالحزن والآلام والأشواق، مُعكّرٌ بالبعد والحدود والمسافات، برائحة الموت تجوب الطُرُقات، وحالات المرضى وأعداد الإصابات وأخبار الوفيَّات، تُجدّد فينا كل يوم شعور الخوف والضعف والعجز، حتى صارت كل حركاتنا مرسومة بحدود، لانستطيع أن نتخطاها أو نتجاهلها، عام مقيتٌ كئيبٌ، لايشبه أي عام مضى، أفقدتنا هذه الجائحة لقاءاتُنا، وتجمعاتنا ومزاحنا، ومصافحة أيادينا، وحضن أحبابنا، وقبلات آبائنا وأمهاتنا، أصبحنا هائمون على وجوهنا في طرقات الواتسب، حبيسين جدران برامج التواصل، نبحث عن حروف نتواصل بها مع أولئك الذين لانستطيع لقياهم، علّها تُخفّف عنَّا وطأة ما نجد في حياتنا من مشقة ومعاناة، فلا نجد لنا وسيلة نوصِل بها حقيقة مشاعرنا، دون أن يروا تعابير وجوهنا، وبساطة الشعور الذي يسكن خلجاتنا، فلغة الصمت صعب فهمها، ولن تُعبِّر عنها بعض نقاط، وتلك الدموع كيف تُظْهِرُها الحروف، وكيف نرسم على السطور إبتساماتنا، وأنّا للكلمات أن تُسمِع صوت الضحكات؟! 

عام إستبدلنا فيه اللقاء بالحروف، والتجمعات بالكلمات، والنقاط صمت والفواصل بداية ونهايات. 

عام كُلُّهُ بُعدْ، والكُلُّ حديثه عن بعد، ويتعلم عن بعد، ويتألم عن بعد، حتى الموت بدون جنازات، والعزاء فيه أيضاً عن بعد. 

نستودعك الله ياعام البُعد، فاذهب غير مأسوف عليك، وأقبل علينا أيها العام الجديد، فالأمل فيك يتجدد، وبك الأحلام بإذن الله ستتحقق. 









الوباء مستمر

 بعد مرور أكثر من عام، منذ ظهور هذه الجائحة، التي إجتاحت عالمنا، والتي بسببها تحتم على العالم أجمع، أن يقف معاً ضد هذا الفيروس، بكل إمكانياته وقدراته، إلا أننا مازلنا عاجزين - إلى اليوم - عن فك سر هذا الوباء، ومازال لسان حالنا يردد (لاحول ولا قوة الا بالله).



صباحكم تضرعاً وإستغاثة، تمدُّون بها إيديكم بالدعاء إلى الله، بصدق ويقين بالإجابة، وبتذلل وانكسار واعتراف، بأننا (يا الله؛ ضعفاء لاحول لنا ولاقوة إلا بك، فالطف بنا ياربنا)

الحياة ألوان وجمال

 نداء لأولئك الذين تغيّرت نظرتهم للحياة، وأصبح ميزان التعامل مع الناس لديهم بنظام الأسود والأبيض، غير قابل للنقاش، لأولئك الذين ضحوا بأحبائهم وأصدقائهم، وبكل ألوان الحياة البهيّة الزاهية، إحذفوا مابين القوسين من حياتكم، فالحياة تتسع للجميع، والأفكار مُعرّضة للنقاش، والحدود تتكسر لفتح مساحات الحب والتفاهم. 


صباحكم قتال وحوار ومواجهة، ليس إنسحاب وتخلّي، أو هروب تحت مسمى الشجاعة والتضحية. 


قاتل من أجل مَن تُحِب

 إنَّ التخلي عن الأشخاص خوفاً من أنهم قد يتخلون عنك، يكون دليل على قلة الثّقة بالنفس، وليست شجاعة كما يدّعي البعض، وهكذا هم الكثيرون، عندما تسوء الأمور حولهم، يهربون تحت مسمى الشجاعة والتضحية، وكأن الحياة عندهم محصورة فقط بهم ولهم وحولهم، وعند أول خلاف أو سوء فهم يفجعوننا برحيلهم. 


صباحكم سؤال يبحث عن إجابة، هل الحب يعني أن ننسحب من حياتهم ونرحل، بدون قتال أو فهم للموضوع، أو حتى رسالة وداع؟!! 


الأُمم السابقة كورونا-كوڤيد19

 الحمد لله القائل (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)

وهكذا كان التكريم منه تعالى، من بعد أن جعلنا خلفاء في الأرض، ثم الشكر لله الذي خاطبنا في كثير من الآيات بقوله (قل سيروا في الأرض.... ) وذلك من بعد أن جعل بني آدم أمم وشعوب، فأرسل سبحانه وتعالى للأمم العاصية المُشركة به، الأنبياء والرسل، ليُعيدوهم إلى جادة الحق وطريق الصراط المستقيم، فكان فيهم المشكك والمرتاب، والعدو الظاهر والمنافق الكذاب، لذلك كان لكل رسول آية ومعجزة تُقوّي حُجَّته، وتُعزّز قوته، وتدحض حجج المشركين، وتُظهر بالدليل الشك من اليقين، ورغم هذا تركوا لُغة العقل والبحث والتبصُّر، وقالوا إنْ هذا إلا أساطير الأولين، وإنّا لن نترك ماكان عليه آباؤنا الأولين، فلم يُثنيهم نار جعلها الله برداً وسلاماً على إبراهيم، ولم تُرعبهم قدرة الله في عصى موسى وهي تتحول إلى ثعبان عظيم، ولم يتفكروا في عِظَم إنفلاق البحر إلى نصفين، ولا هول منظر قوم عاد والرياح تتقاذفهم وتهوي بهم، حتى تركهم الله كأعجاز نخل خاوية، ولا تلك الصيحة التي زلزلت قوم ثمود فجعلتهم كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وهكذا يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون.و

لننتقل إلى حُقْبَةٌ أخرى، إلى زمن آخر، (كورونا كوڤيد19)، زمن يحمل نفس التفكير أو شبيه له، زمن ولله الحمد كلنا فيه مسلمين، ولكن فيه من بقيّة فِكْر الجاهلين، الذين تُحيط بهم الدلائل والشواهد والبراهين، فيرددوا قد قال وقيل، وسمعت فُلان وروى علّان، فيتّبعون سبيل البهتان بدون تأمل، أو تأكيد أو بُرهان، والعالم منذ أكثر من عام وقف ولم يقعد، من هول الأمر وعِظَم الحدث، وباء ينتشر يجوب أجساد العالم، لاتوقفه حدود، ولا يُفرّق بين طفل أو شاب وعجوز، دول وحكومات إحتارت فيه، وعانت وإلى الآن تُعاني، ولأجله لجان تشكّلت وقرارات أتُّخِذَت، وبيانات صدرت لاحتوائه بائت بالفشل، فأُنشئت معامل ومختبرات، وقامت تجارب ونظريات، وبدأ العلماء يسابقون الزمن، لتخليص البشريّة من وباء وهلاك، فلم يبقى أمل في علاج قريب، إلا لِقاح استطاع العُلماء - بعد بحث ومشقّة- الوصول إليه بجهد جهيد، والحمد لله جاءت الحلول، وبدأت الدول تتسابق لحجز اللقاح وتحصين شعوبها، للتخفيف من شدّة المرض، والتقليل من خطر الأعراض.

وفي الجانب الآخر مازال ذلك الفِكْر يُحاول، أن يوهم النّاس بأن كل شي مؤامرة، وإبادة البشريّة لو أُخِذَ اللّقاح لابد قادمة، وأن الوباء مجرد أساطير، واللقاح به مليون آفة، وصدق القائلون بذلك، فُلان وعِلّان آباؤنا الأولين.و

هنا كانت المُفارقة، والمقارنة بينهما قريبة، هناك آيات ومعجزات بأن الله هو الخالق المعبود، وأن الرّسل مبشرين ومُنذرين، وهنا دلائل وبراهين بأن الوباء حقيقة، وأنّ اللقاح بعد الدراسات والتجارب آمن وهو خير وسيلة.

ولكن يبقى الخوف في النفوس مما قاله فُلان وعِلّان، فيتحول الخوف إلى تّعنّت وتكذيب بأن اللقاح خطير، وأن الحكومات متواطئه بعضها مع بعض، من أجل إبادة البشريّة، والموت قادم بعد كذا عام بالتحديد، والويل والوعيد لنا أن نكون من المُصدّقين، ومازالت المؤامرة تدق حروفها في عقولهم المتوهمة، كمطارق تُعيق التفكير.


وهناك حقيقة ماتزال قابعة، لابد من الوقوف عندها، أليس سهلاً على الحكومات، أن تجد أسباب أرخص لقتل شعوبها، بدل هذه الخسائر، وأليس صعباً إن لم يكن مستحيلاً، أن تتفق كل حكومات العالم بشأن أمر واحد، وقصة واحدة؟!

ثمّ إن كانت المؤسسات الصحية ووزرائها، واللجّان التي تشكّلت على أثر هذه الجائحة، وجميع قادة وحكّام ورؤساء دول العالم، إستعصى عليهم فهم حقيقة اللّقاح ومعرفة نتائجه، فكيف للعامّة من النّاس أن يعلمون بكل هذه المخاطر، فإن كانوا بهذا الذكاء والعبقريّة، لماذا لايُبادرون بأنفسهم بصنع علاج أو لقاح؟!


ختاماً علينا بالدعاء والأخذ بأسباب العافية، إلى أن يأتي الله بأمره وتنتهي هذه الجائحة، أو يُسهّل الله الأسباب ويُيسّر أمر إيجاد الدواء الشافي والعلاج.

هذا والصلاة والسلام على رسول الله وآله وسلم

وشكراً 🌹

الجمعة، 9 أكتوبر 2020

أنانيّون

 جميع من نلتقي بهم، يحاولون أن يسرقوا منَّا ذكرياتنا، أن يمحوا كلّ ماسبق قبل حضورهم، ويحذفوا جميع من جاء قبلهم، كم نحن أنانيون، نظن بفعلنا هذا بأننا نحبهم أكثر عن كل من سبقونا..

شعور العجز

 أشياء حولي غير مرئية، (بُعْدٌ وانتظار وهزيمة) وشعور العجز لغز إستحال حلّه، واليأس حزام ناسف يربطني مع نفسي، لا أقوى على الحراك، وتلك المسافة غدت سرطان يدمر خلايا صبري، وبعض اللحظات ومظات لم أعشها من قبل، ومازلت أَهْوِي من قمة تلك الحكاية، يهزمني الزمان، وتتسع فجوة العدم، لاشي أتشبث به، وتلك اليد التي انتشلتني سابقاً تركتها تغرق، وواصلت السقوط، ويُعِيد المشهد نفسه، وأعود من جديد (بُعْدٌ وانتظار وهزيمة)



نظافة الأماكن العامه

 الكثير من المواضيع تشدّنا ونتكلم عنها بحماس، ومجرد ذكرها يجعلنا نستشيط غضباً ونثور غيرة، ورغم ذلك لايتوانا الكثير منّا من فعلها، وإن حاولنا أن نجد لذلك الأمر سبب أو تفسير، لما وجدنا له أي عذر أو تبرير، وكأنه خطأ مقصود بدون وعي وبدون اعتراف فاعله، مع انه حدث مع سبق الإصرار والترصد. 

وهذا الأمر من المفارقات العجيبة، يرفضه العقل وتشمئز منه النفس، إلا أننا نقوم به مراراً وتكراراً، وعمداً واختياراً، حقيقة شيء مُحيّر مايقوم به البعض، وإلا كيف نَصِفْ من يُعِدّ لوازم واحتياجات رحلته، ويُخطط للأمر بأدق تفاصيله، (ويتعمد نسيان أخذ كيس للزبالة، أو غرض يضع به مُخلفاته)، ويقطع عشرات أو مئات الكيلو مترات، للوصول إلى مكان يرتاح فيه هو وأسرته، أو هو وأصدقائه، وبعد أن يستمتع بجمال المكان وجمال الطبيعة، يترك مخلفاته ويذهب، تاركاً المكان بأسوأ حال، وهو في قرارة ذاته يعلم يقيناً بأن ذلك الفعل خطأ وغير صواب، حتى أنه مخالف للفطرة الإنسانية، ومع ذلك يقوم به بكامل وعيه، وبمنتهى الصفاقة، ثم بالغد يذهب لمكان آخر ثم آخر، وعلى نفس الوقاحة يكرر المشهد، وعندما يسمع عن شكوى البعض حول نظافة الأماكن العامة أو السياحية، تجده أول المنتقدين وأكثر اللائمين

 كم هو غريب أمرك ياهذا!!

نعم أنت ياهذا، قف رويداً وراجع نفسك، ركز قليلاً وانتبه لحالك، إستحي من أفعالك، وساختك عَفَنْ لوثت البيئة والطبيعة، قاذوراتك التي تركتها سممت الطير والحيوان، قمامتك تلك أقلقت راحتنا وأزكمت رائحتها أنوفنا، كفاكم إمتهاناً وإنتهاكاً وتعدِّياً، الجميع يُطالبك، الطير يصرخ، الحيوان يصرخ، الطبيعة تصرخ، الجميع يترجاك أن ترأف بهم.. 

نعم أنت هو المقصود، أنت هو المَعْنِي، أنت هو الفاعل، أنت هو المُلام، أنت هو هادم الفرح ومحطم الطبيعة، أنت هو فاقد الإحساس، فارجوكم ارحموا عقولكم وارحمونا معكم، اتركوا المكان مثلما كان، لانطلب منكم غير ذلك.



الأربعاء، 7 أكتوبر 2020

العيد الوطني

الحمد لله الذي جعل لنا في الأوطان رابطاً وإرتباطاً، وفي حضنه ملجأً وملاذاً، وعلى أرضه أمناً وسلاما

 وعلى هذا تعاقبت السنين على أهل عمان، فتبدلت أحوالهم، وتغيرت ملامح حياتهم ، وبقيت أخلاقهم الحميدة، وحُسن معشرهم الجميل، وسماحة وجوههم البشوشة، تتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، وضل حب الوطن راسخاً في قلوبهم، يجري في حياتهم كمجرى الدم في الشرايين، لايتغير ولايتبدل، ثابتاً لايتزحزح عمَّا كان عليه، فاستكانت بسماحتهم وحلمهم  وطيب أخلاقهم أرض عمان، وعلى ذلك تشكَّلت طبيعة هذه الأرض، فأصبحت تلك الصفات سِمَة مكتسبة في المجتمع، وطِباعاً متأصلة فيه، وتُعدّ تلك من العوامل الأساسية، التي ساعدت على جعل هذا الوطن، مجتمع متسامح ومسالم وآمن. 

ومما ساعد على ثبات هذا النهج، أئمة وسلاطين، كانوا رموز فخر لهذا الوطن، حرصوا كل الحرص على استمرار هذا الإرث العظيم، فتمسكوا بمبادئه وذادوا عن حماه، ولزموا حدوده، فكانوا سادة عصرهم، وسلاطين زمانهم، بهم أصبحت عمان رمز سلام وأمان، فنقش التاريخ أسمائهم على صدره، بأحرف خالدة، يتلألأ بريقها عزّة وشرفاً ونخوة، كبريق ولمعان سيوفهم، التي سُلّت في وجه الطغاة والغزاة، فكانت منارة للعدل، ومقصداً لكل مظلوم، جيل يُكمّل الآخر، ومسيرة تتعاقب بنظام ونهج واحد، كحلقات سلسلة مترابطة، يصل بعضها بعضاً، حتى بزغ عام سبعون، فكان صفحة جديدة في قاموس عمان، بدأ يكتب أحداثها، ويرسم مسيرتها، جلالة السلطان قابوس إبن سعيد طيّب الله ثراه، فكانت على يديه نهضة جديدة، وصحوة عملاقة، أسس بنيانها بكل شغف وحب، فكان لعمان وشعبها القائد الفذّ الحكيم، والأب الحاني الرحيم، ومضى يحرث عمان من أقصاها إلى أقصاه، فأخرجت عمان كنوزها، ودبّت الحياة في أوصالها، وبدأت معالم عمان العصريّة تتشكل كالحلم، سرعان ماتحول إلى واقع جميل، ومضت 49 عاماً وجاء أمر الله مُعلناً وصول الأجل المحتوم، فترجل عن صهوة جواده، أحد أعظم فرسان عمان، تاركاً وصيته لقائد عظيم آخر، جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، لِيُكمل المشوار بنفس النهج القديم، وعلى خطى الراحل يُكمل البناء، لتستمر عمان على يديه نهضة أخرى متجدده، تضخّ بحكمته دماء التجديد في شرايين هذا الوطن، مُستعيدة عمان نشاطها نحو المستقبل

فاستيقضت تحت مطارق عزمه وحنكته، خيرات أرض عمان، وبدأت بحزمه وحكمته، تؤتي أُكْلُها أضعاف مضاعفه، فلم يتوقف عن سعيه رغم قساوة الظروف، التي تمر بها البلاد والعالم من حولها، ولم يتوانا في تحقيق رؤية عمان التي يصبوا للوصول إليها، فهنيئاً لعمان وشعبها سلطانها هيثم، جبل آخر يقف بشموخ بجانب إخوته قادة عمان، كالبنيان المرصوص حُماة لأرضها، وإمتداداً لتاريخها العظيم، وصوناً لروحها التي أثنى عليها خير خلق الله أجمعين، نبينا محمد عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم حين قال "لو أهل عمان أتيت ماسبّوك ولا ضربوك" فكانت شهادة فخر وإعتزاز على صدر كل عماني

 ونحن اليوم في عيدك الميمون مولاي، نردد الدعاء لك ولعمان

 "فارتقي هام السماء

 واملئي الكون الضياء

واسعدي وانعمي بالرخاء" 

و "ياربنا احفظ لنا جلالة السلطان"




السبت، 3 أكتوبر 2020

أمراض الدم الوراثية

 عندما تذهب إلى المستشفيات، وتدخل إلى قسم أمراض الدم الوراثية، وترى أولئك الأطفال على الأسرّة، وسقّايات الدم تُغذي أجسادهم المُنهكَه، والبعض يصرخ من شدة الألام المُبرحه، والآخر يلعب في الممر حاملاً سقّايته معه، أنّات تهزّ الوجدان، وتنهُدات تقشعر لها الأجسام، حينها ستشعر بضرورة إلزام الجميع بالفحص قبل الزواج، فهو الحل للتخلص من هذه المشاهد المؤلمه. 

ربما يُخالفني البعض ويقول كل شيء بأمر الله، ولن يُصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، وأقول لكم نعم كل شي بأمر الله، وهذا أمر مُسَلَّمٌ به ولا اعتراض عليه، ولكن كلّ شيء له سبب ومسببات، ويُقال متى ماعُرِفَ السبب بَطُلَ العجب، وبما أن السبب أو مصدر الداء معروفةٌ أسبابه، فيجب علينا أن نحذر منه، وأن لانُلقي بأنفسنا إلى التهلكة، فالعلم تطور ولله الحمد، فلاننبذه وراء ظهورنا، ونتعلل بأن كلّ شي قدر مكتوب، هذا ليس بإيمان، كما أنه ليس توكلاً على الله، فالإسلام لم يأمُرْنا بالعِلْم ويَحُثّنا عليه كي نزداد جهلاً، وإنما لكي نستخدمه ونعمل به، ونستغلّه بما يخدمنا ويُفيدنا، فعِلْمٌ لايَنْفَعْ إستعاذ منه الرسول (اللهم إني أعوذ بك من علم لاينفع،..... إلخ ) ، ثم أنه مجرد فحص بسيط وتتعرف على نفسك صحيّاً، فإن كنت تحمل مرضاً وراثياً أو مصاباً به، إبحث لك عن زوجة خالية من هذا المرض، وبهذا تتجنب أن تَلِدَ أبناء مصابون، وتُجنِّب أبناؤك ألم وعذاب دائِمَين، وأيضاً تُساهم في الحد من إنتشار هذه الأمراض في مجتمعنا العماني، 

حيثُ أشارت آخر المسوحات الصحية في السلطنة، إلى أن حوالي 60% من سكان السلطنة، يحملون إحدى جينات أمراض الدم الوراثية، و10% منها جينات لأمراض دم خطيرة، كذلك أشارت الإحصائيات بأنه يولد سنويا حوالي 150-170 طفلاً مصاباً بفقر الدم المنجلي، وحوالي 25 طفلا مصاباً بالثلاسيميا العظمى سنوياً، أي أنه يوجد حاليا حوالي 8 آلاف شخص مصاب بالأنيميا المنجلية في عمان، وهذا الأمر يحتاج لوقفه وتكاتف الجميع، من أجل مجتمع صحي، ووطن قوي. 




إطارك الخارجي

 إطارك الخارجي مهما غلا ثمنه، وزان حُسنه، إلا إنه سيبهُت لونه مع الوقت، أو تغفل عنه يوماً فيأتي أحدهم ويسقِطه، وقد يتشقق فجأة أو ينكسر، فاحرص على إنتقاء صورتك قبل إختيار البرواز، فأحياناً يكون البرواز مجرد غلاف خادع،  وغرور كاذب، وما اختيارك له إلا دليل تصرفات بائسة. 


الإعتراف بالتقصير

 عندما يتعلّق الأمر بالتقصير، ويبدأ اللوم والعتاب، تكثُرُ التبريرات، وعبارات الأسف، فتهدأ عندها النفس ويرتاح البال، وتنسىٰ ماحدث من تقصير، ولكن عندما يكون التقصير واضحاً، والأمر أمام عينيك بالتَّلَبُّسِ مشهوداً ، هل يُفيد المُقَصِّر -هنا- التظاهر بالحزن والأسىٰ وحُسن النيّة؟


فإن كان الجواب (لا) فلابد إذاً من الإعتراف بالذنب، والإقرار بالتقصير، وأن يكون طلب العفو والصفح صادقاً، فالخطأ خطأ مهما كانت مبرراته، وعلى الجميع تحمّل نتائج أخطأهم، وعلى المخطيء أن يكون شجاعاً ليُقدّم أسفه ويبادر باعتذاره، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"فكونوا مسؤولين عن أخطائكم، لاتتركوها معلَّقه دون توبة أو إعتذار.

صباحكم تلبية لذلك النداء القادم، من تلك الأرواح المكلومة، فارهفوا السمع لئنَّات القلوب الموجوعه، وانصتوا إليهم، لعلكم ظلمتم أحدهم يوماً، بقصد أو بدون قصد.



نبين الخطأ والصواب إعتراف

 وهكذا نعيش الحياة مع الخطأ والصواب، والذنب والإستغفار، والبحث عن الكمال، ولكننا بطبيعة الحال لن نصل إليه، فالكمال لله وحده، وسنضل نعتب على هذا ونُسامح ذاك، ويلومُنا زيد ويعذُرُنا عبيد، وهكذا تمضي بنا الحياة، نعيشها بجميع تفاصيلها، بحلوها ومرّها، خيرها وشرها، في كل مراحل عمرنا، نتعثر ونقف، ونعترف بالفشل والتقصير، على أمل الإصلاح، ويدفعنا الفرح بالنجاح نحو التميّز والإستمرار، ولكن هناك فئة من الناس، يعيشون الحياة معتقدين بأنهم إنتصروا على كل خيبات البشر، وبأنهم إستطاعوا أن يصنعوا من ذاتهم، ذلك الإنسان الذي لايقهره شيء، ولايهاب من شيء، يصرخون للملأ من حولهم، نحن لاننكسر، لانتألم، لانتأثر، ولايوجعنا شيء، فهل هذه حقيقة لدى البعض، أم هي أوهام لنفس تسكنها الخوف، ويُحطمها الحزن، فلم تجد إلا تهميش ذاتها والتعالي على الغير؟

فهل يستطيع الإنسان فعلاً أن يبني بينه وبين الخطأ حاجز، وأن يعيش بمعزل عن كل فشل، وأن يجعل لنفسه طريق واحد في الحياة، يسلكه دون أن يتعثّر؟ 

إذاً هناك من يعيش وهم الكمال، ويمضي في الحياة ظاناً بأنه لايُقارن بأحد، فتجد حديثه مليئاً بالأنا والفوقيّة، وأنه من القوة بمكان حيث لايتأثر بشيء، وأنه يسمو فوق كل تأثيرات الحياة، فاعلم يا هذا بأنك ناقص، وأن الغرور قد أخذ منك مأخذاً عظيما، وأن الكمال لله وحده، وأن الاعتراف بالفشل يقود إلى النجاح، والإقرار بالألم يداوي الجراح، وإحترام الذات تكسبك الثقة في نفسك، وتدفعك إلى التواضع أمام الناس، فكن مثل الناس، ومع الناس..



في صمتنا حكايات ومشاعر

 أحياناً تخوننا الكلمات أن نبوح عن مشاعرنا، وتخذُلنا العبارات أن نشرح مدى إهتمامنا، فنكون مجبرين على الصمت، فلاتُسِيئوا فهم صمتنا، ففي نبضات الصمت، قصص ترويها النَّظَرات والعَبَرَات والخَلَجَات، وحتى السكون والحركات له إعترافات ودلالات، فَمَنْ يُهِمّهُ أمرنا، سيقرأ في ملامِحنا صدق المشاعر، وسيتجاوز صمت الحديث، ففي طعم الفرح لنا حضور، وفي ممرات الذاكرة نَجول، وفي قلب الحنين تنبض أشواقنا إليكم، فبعض المشاعر يرويها  الصمت، ألا تكفي خفقات قلوبنا عند الحضور؟!


صباحكم ملامح هادئة، تُبْصر بعين القلب، نبضات الصمت حولها، وألحان الآهات في القلوب المكسوره.



الأحد، 20 سبتمبر 2020

إغلاق المساجد

 كثُرت رسائل صلاة الجماعة، والحرمان من دخول المساجد، وكأن المنع صادر عن ظلم، ما كأنه رحمة من الله وسِعَة في دينه سبحانه، وحماية لهم من الأمراض وإنتشار الأوبئه،كم هو عجيب أمر البعض، بدل أن ينشر التفاؤل في مجتمعه، والخير من حوله، تراه يُهوّل الأمر ويوؤله على هواه، صلوا في بيوتكم، وتكاتفوا مع مجتمعاتكم، وكونوا يداً واحده مع الإجراءات والقرارات الصادرة من أهل الإختصاص وولاة الأمر، ومعاً سنمنع إنتشار هذا الوباء، وستعود الأمور إلى أفضل مماكانت عليه سابقاً بإذن الله تعالى، وأدعوا ربكم متضرعين إليه، وطامعين رحمته في أن يُعجل بزوال هذا الوباء.

الإنسان أساس بناء الأوطان

 الإنسان خليفة الله في الأرض، وهو أساس بناء الأوطان، به تنهض الأمم وتستمر الحياة، فجاءت مقاصد الشريعة الإسلامية حافظة له عقله وبدنه وروحه وماله وعرضه و..... إلخ، وهكذا جاءت الأوامر حريصة على النفس البشرية، فأُغلِقَتْ المدارس والمساجد والأسواق، لتُقلِّل الإختلاط والإزدحام، وبذلك تمنع تفشّي الوباء، فلاتعرضوا أنفسكم وأهليكم لمخاطر العدوى، (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)

وغداً سيُرفع العلم

 وغداً سيُرفع العلم.. 

 وسترتفع معه أحلام وآمال.. 

ولهفة بعد إنتظار.. 

 لسماع الأخبار.. 

 بأن السلطان.. 

 أمر.. وقال.. وعدّل.. 

وأصدر مرسوم وقرار..

وغداً نُكمِلُ البناء..

ونُكمِلُ العطاء.. 

ونُكمِلُ من حيث توقْفَت تلك اليدُ البيضاء..

وغداً بداية مسيرة.. 

بداية نهضة جديدة..

بداية إستمرار لما رسم له باني عمان طيّب الله ثراه..

غداً سيرفرف العَلَمْ

وتصدح المدارس بالنشيد 

ويردد الطلبة الدعاء لعمان والسلطان 

*"فارتقي هام السماء وأملئي الكون ضياء وأسعدي وأنعمي بالرخاء"*

و "ياربنا احفظ لنا جلالة السلطان"


والله هو الغالب على أمره

 الإنسان مهما بلغت قوته لايستطيع أن يغير نقطة فوق حرف قد كتبها الله له في لوح قضائه وقدره، فسبحانك ربي ماأعظمك، كل شيء تحت حكمك وطوع أمرُكَ ونهيُك، إبتليتنا بالخير وبالشر، (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)، ولا نتمنى لأنفسنا إلا مانراه خيراً حسب مانظنه ونعتقده، وأنت وحدك يا الله تعلم مايَضرُنا وما ينفعُنا، (وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، فلايظن أحد بأنه خالٍ من الإبتلاءات، أو بعيد عن إمتحان الدنيا، هيهات هيهات ذلك، (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ)، حياتك الدنيا ساحة إختبار وكل لحظة تمر عليك فيها تُسجّلُ درجاتُك، (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)، نعم لايظلِمُ ربُّك أحدا (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ.. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)..

فالحمد لله على كل شيء وعلى كل حال خيره وشرّه، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)




قرة عيني

ولدي الحبيب: أحببتُك حتى قبل ولادتك، وتابعتُك وأنت تكبُر يوماً بيوم، وفَرِحْتُ وأنت تناديني، وسَعِدْتُ وأنت تتمسك بي لتقف ولتمشي، وكم سَهِرت بجانبك إن مرضت أو تأذّيت، فإن نسيت كل هذا، وتذكرت فقط إني قسوت عليك يوماً، فاعلم إني ماقسوت عليك إلا لأني أُريدُ مصلحتك.

عبارات غاضبة

 إياك والعبث معي، فأنا لستُ ذاك الذي يُدير خده الثاني لتصفعه مرة أخرى، أنا شخص صعب أن تتخيله...


وشكراً 🌹


أرى الجمال في كل شي، (ولكن) إياك أن تَدُسّ قباحتك حولي..


وشكراً 🌹

إياك؛ (وإلا) سأجعلك نقطة سوداء، أَعْبِرُ بك سطور صفحات مظلمة، حروفها سيوف، وكلماتها رصاص..


وشكراً 🌹


لاتخدعك إبتسامتي، ولايُغرُّك حلمي، فالغيم يهطل مطراً، (وأحياناً) برقاً يشتعل ناراً، فلا تتعدا حدودك (أبداً)..


وشكراً 🌹

بعد العسر يسرا

تمضي بنا الأعوام والأيام، ولا نعرف إلى أين نحن ماضون، هل ستتحقق تلك الآمال وترى النور الأحلام؟ وهل سنرتاح في نهاية العمر والمطاف؟! 

فلنهدأ قليلاً ولانتسرع في القرار، فالجميع سيأتيه ماقدّره الله له، والجميع تحت رحمة الرحمن، وكل ماعند الرحمن رحمة للعباد، قد تكون أقدارنا أحياناً كقالب قاسي، كل جانب منه أقسى من الآخر، لايظهر منه إلا القسوة والخشونة، ونضل نعاني ونقاسي، وننحت آلامنا وأحزاننا فيه، فيتهشم القالب تحت وطأة الألم ومعاناة السنين، ويتفتت تحت غزارة الدموع وصدى الآهات والأنين، لنكتشف بأن ذلك القالب يُخبيءُ داخله فرح وسرور، فيتبدل الحال، وتتحقق الأمنيات، وتصبح الأحلام واقع وحقيقة، عندها ستغرق كل أحزان السنين، في أعماق السعادة والفرح، وسنكتشف بأن الله ماجعل بعد العسر إلا يُسرا، وما قُفِلَتِ الأبواب إلا وفُتحت غيرها، ومامن كربة إلا وتفرج بإذن الله تعالى..

الحياة أخذ وعطاء

  لابد أن تأخذ منّا الحياة شي مماتقدمه لنا، ولابد أن نحمل معنا آثاراً من محطات العمر، ولابد من ضريبة نقدمها لكل يوم عشناه، وكل هذا يجعلنا نختلف ونتغير، والمحظوظ من كان تغيّره يقوده إلى مرضاة الله. 



من كل قلبي، كُن سالماً

 أحياناً من كثر حبنا لذلك الإنسان، نتمنى من كل قلبنا بأن يراه الناس بنفس النظرة التي نراها نحن بها، وأحياناً نتسائل لماذا البعض يهتم بأشخاص لايحبونه، ويبذل جهده من أجل أن يلفت إنتباههم إليه، وفي المقابل يترك أو لايُبالي بمن يحبونه ويهتمون به.





 

كورونا

 وستنطوي صفحة كورونا قريباً، وستعود الحياة إلى طبيعتها، وسنحتضن بعضنا بعضاً، في عناق طويل يُنسينا ألم الفراق، وسنقتل ذلك الشوق والتباعد، بنظرات وإبتسامات وقُبُلات، فلابد أن ينجلي الظلام، ولابد للنور من بزوغ، وستبقى ذكريات هذا الفيروس، نقش في تاريخ الشعوب لايُنسى، يذكرنا بمدى ضعفنا، وقلة حيلتنا، وبأننا لاحول لنا ولاقوة إلا بالله، وسندرك بأن لاشي أغلا من لقاء صديق، وتجمّع أسرة، وصِلة رحم، وحريّة الإنطلاق حيثما أردنا ومتى شئنا.

يكفي صمتاً يكفي وجعاً

 إليكِ أيتها الآهات الصامتة دعوة، لأن تملئ الكون ضجيج، وأنتي أيتها الأنّات المكتومة، كفاك كَبْتَاً للمشاعر، وأنت أيها القلب أما آن الأوان أن تتحرر من قيود العاطفة، وأن تتمرد على واقع صمتك؟!، أما آن الأوان أن تقول (لا) للمواجع والأحزان؟ !! وأنت أيها القابع وحيداً في بوتقة ذاتك، تُعاني إنصهار الأحلام، تحت حرارة الشوق ولهيب الإنتظار، قُم وأخلع طاقية الإخفاء، وانظر حولك، الزمن يجري والعمر لايتوقف، فقط فكّر بعقلك، وستجد ملاذاً لحزنك، وواصل الإبحار وستصل إلى بر الأمان.

أنتي غير

 بعض الزهور خلقها الله مُزْهِرة، مُشْرِقة، مُورِقة، هكذا لوحدها، مثلكِ أنتي، فبرغم جفاف تلك القلوب التي تنعّمَت بجمال أوراقك وعبير رائحتك، وبرغم شح العاطفة التي إمتصت رحيق أغصانك، إلا أنك تضلين دائماً قوية، يانعة، باسقة، كروح جديدة إنبثقت من بين الركام، لتعود مرة أخرى تعطّر من حولها بعبق طيب رائحتها، وتحيط الجميع بجمال أوراقها، مُعْلِنَة للجميع بأن جذوركِ أقوى مِن أن تقتلعها قساوة قلوبكم. 


حفظك الله ورعاك وجعلك من السُّعداء 


ا

مستمرون معكم إلى الأبد

 نهتم بهم ونسأل عنهم ونقتفي آثارهم أينما حلّوا وارتحلوا، والبعض يتضايق ويكتم، والبعض يفرح ويُسلّم، والبعض أشغلته الحياة فيتذكر ويبتسم، والبعض يُجامل وفي داخله يتمناك ذكرى تنتهي، والبعض يؤجل ويؤجل ومع الأيام يمنعه الحياء فيختفي، والبعض بلهفة العاشق ينتظر، والبعض من الشوق يختلق مواضيع ويبادر بالسؤال والوصال، ورغم هذا وذاك، نحن مستمرون على تواصلنا معهم، إلى أن تفارق الروح الجسد، وينتهي دورنا في الحياة.

معارك القلوب

تلك المعارك التي نخوضها في ساحات القلوب، رغم مرارتها إلا أن آثارها جميلة، تأتي على شكل قصيدة، وأحياناً لوحة جميلة، فهي كشلال مُرعب ومُخيف، إلا أنه بعد سقوطه، ينساب ماءه بين الصخور صافياً جميلاً وعذباً زلالاً.

البدايات

 من المفارقات العجيبه، أننا نولي جلّ إهتمامنا في البدايات، ونحاول أن نصل بها إلى حد الكمال، ولكننا نهمل مابعد البداية، وهكذا هي أغلب العلاقات، تكون بدايتها جميلة كالأحلام ولكنها لاتلبث أن تعود لروتين الحياة الممل، لتصبح الحياة بعدها مجرد تعايش بين طرفين، تفتقر إلى ذلك الشغف وتلك الإثارة التي كانت تحملها عند البداية. 


صباحكم بدايات جميلة وإستمرار فيها بنفس ذاك النَّفَس، وبنفس تلك المشاعر، ودوام عليها إلى نهاية سعيدة بإنتهاء العمر. 

الحنين

 للحنين أحياناً جمالٌ آخر، وخواطر متفرقة، يحوي الجمال في الفراق، ولذة العِناق بعد الغياب، ويُشعل نار الشوق عند إقتراب اللقاء، ويُخبِرُنا بحجم حبنا لهم ومقدار الألم في البُعد عنهم، فتشرق حياتنا بنور قُربهم منّا، فنطوي الشراع ونرسوا مُعلنين حضورنا. 



صبحكم الله بالخير دعوة يُشرق بها صباحي، المحمَّل بالودِّ العامر، والورد العاطر، وكلي أمل أن يصلكم وأنتم في تمام الصحة والعافية.

الحزن الصامت

 بعض الأحزان صامتة، لها حكايات مؤلمة، لاتجد لها سلوى ولاتعرف للنسيان طريق، دموعها آهات وبكاؤها تأوهات مكتومة. 


صباحكم غيمةٌ أمل، تُساقِطُ عليكم فرحاً يَغْسِلُ همومكم، ويُبْريءُ جِراحكم، ويُنسيكم آلامكم... 

المال ليس كل شي

 الدُّنيا لاتُقاسُ بالمال أو لن أفعل كذا إلا إذا أُعْطِيتُ عليه مُقابل أو ثمن، يوجد الكثيرين ممن يحتسبون أجرهم على الله، يتطوعون لخدمة الناس بعيداً عن المادة والمصالح الشخصية والدنيوية، وكما أن كل زمان فيه الصالح والطالح والخير والشر، كذلك أيضاً فيه المصلحين والمفسدين

لا تتحكم بي

 أعلن إنتهاء القصة، وطوى دفاتر أحلامه، وحَمَلَ حقائب ذكرياته، ورحل دون وداع،،،، 

مضى ومضت دونه الأعوام تَجرُّ خلفها فِتات مابقيَ من ذكريات، هي أقرب للأوهام، أحملها معي كنقاط بين (قوسين)، تبحث عن من يَفُكَّ شفرة حيرتها، ويُزيح غموض تلك النهاية،،،، 

وخرج فجأة من ركام الذكريات ليقول، إحذف تلك النقاط، وامسح تلك السطور، والغي إرتباطي بالوجود،،،، 

فقلت: عجباً! مَنْ ولّاك على قلبي؟!! تدخل ضيفاً، وتخرج كاللص، تَسْرق مني فَرَحي، وأجمل سنين؟!!،،،، 

أتأتي اليوم تأمرني أن أُلغي وجودك وأمضي، دون شعور دون كسور؟! رويدك يا هذا، فهناك ألم باقي، وصفحات حَيرىٰ، ونهاية لم تكتمل، 

وبقايا سطور،،،، 

إعفيني؛ لا أقدر، فبعض الأشياء لانملك فيها حق الإختيار، كذلك في العُرْفِ، لا أحد يُغادر دون وداع، وفي القلب لايوجد زر تضغطه، فيزول الحب وتُمحى الذكرى وتُحذف سنين،،،، 

قُل لي من أنت حين ظهرت، وحين أحببتُك وحين الرحيل؟! ولماذا رحلت، ولماذا أتيت، ولماذا قلبك خالٍ من كل شعور، هل دمِعَة عينُك يوماً، هل مرّ بك شوق وحنين؟!!،،،، 

ما أنت؟ قُل لي صدقاً، أأنت بشرٌ، أم حجراً منحوتاً بملامح إنسان؟!! ،،،، 

رويدك مهلاً، فأنا لن أقبل بحرف منك، وذكراك سأُخلدها عبرة، وتجربة لن تتكرر، ولن تبقى كما كنت بعد اليوم.... 

في إنتظار الإعتذار

 نحن لانتعامل بالمثل، ولاننقلب على من نُحِب، ننسحب بهدوء في أشد المواقف ألماً، ونُعاتب بلُطف حين تلائم الظروف، ونعود عند أدنى عذر وكأن شي لم يكُن، نحن هكذا لانتسلى بقلوب من نحب، ولانُمَثّل دور الأقوياء، فقط ننتظر الوقت المناسب، فإما نعود أو نرحل.. 



حضن وأمان

 شعور الأمان وَجَدَهُ في أحضان حبيبته، عندما تُرْخي رأسها على صدره، فتُعانِقُ عينيهِ عينيها، تَحْكِيان قِصة عشق وغرام، فينتهي العالم لحظتها، ويختفي كلّ مافيه، وتبدأُ الأحلام والأماني، بأن تتوقف الدقائق والثواني، وأن يغادر الزمان المكان، لتبقى تلك اللحظات الجميلة إلى مالانهاية، شعور عظيم ذلك الشعور، رغم تكرره كل يوم، إلا إنه في كل مره، يأتي بشكل أرق، ومشاعر ألطف، ولحظات أجمل... 

للحديث بقية ولكن...

  للحديث بقية عند العذر والندم، للحديث بقية عند الرجوع ولو مُتأخر، نعم نُحسِن الظن، نعم نُصَفِّي النيّة، ولكنَّ الإستمرار على هذا النمط وبنفس التصرفات، تُقرّبك إلى حدود الوحدة والهجران، فلاتكُن سبب في تحجر قلب من يحبك، وتَبلُّدَ مشاعره، بِكُثر الجفاء وطول النسيان، ولا تتوقع بأن من يعفو مرة وإثنان سيعفو مدى الحياة، هناك حدود وطاقات، فلاتظن بأن من يحبك بأخطائك سيحبك للأبد، فعندما نستنفذ جميع مانملك، يكون الرحيل قرار نهائي لارجوع فيه، فاشكر الله على النعم التي بين يديك قبل زوالها، واحذر من عاقبة أفعالك..

لا للتقليد

 لاتنسىٰ نفسك وأنت تُحاول أن تجعل كُلَّ اهتمامك هو الناس، فحب الناس لك، لايعني الإنسلاخ من شخصيتك، إرتفع بذاتك عن تقليد الغير، فلن يُغنيك إن عَرَفَتْ الناس ماذا أكلت أو ماذا شربت، أو في أي مطعم كنت، أو أي صِنْفٍ من القهوة شربت، وإن أغوتك نفسك على فِعل ذلك، فلاتُبالغ وكُن وسطاً في كل شيء

عيد ميلاد سعيد غاليتي

 الساعةُ تُعلِنُ قُربَ مُنتصف الليل بدقيقة واحدة، وأنا وقلبي نرتقب إنتهاء عام مضى، لنحتفل بولادةِ يومٍ جديدٍ في عامك الآتي السعيد، وكل الأماني أحمِلُها لكِ في قلبي، لأُطْلِقَها في سماء عامكِ الجديد، كبطاقة ترحيب في يوم ميلادك..

عيد ميلادُكِ سعيد عزيزتي، كسعادتي يوم لُقْياكِ، والذي مازِلْتُ أعيش جماله بين أحضان حبكِ، ولُطفِ مشاعِركِ، كما تسكنين أنتي بين حنايا روحي، وفي خفقان فؤادي..

سنة حلوة جميلتي، وأنا معكِ وبكِ أحيا، يا تؤم الروح، وواحة القلب، ومُنتهىٰ الأحلام..

عيد ميلاد جميل غاليتي، فيوم ميلادُكِ هو عيدٌ لقلبي، الذي سيبقى دائماً يشتاق إلى همس صوتكِ، ونبض قلبكِ، وعبير حبكِ...

كل سنة وأنتي بخير، وكل حول وأنتي في سرور، وكل عام (أنتي وأنا) الحب يجمعنا..

المُناسبات

 المُناسبات السعيده هي هِبةٌ من الله، سواء الدينية أو الوطنية أو الشخصية، أو العالمية، نسترجع فيها الذكريات، ونجدد معها الولاء، ونعيش معها مجريات تلك الأحداث، ونَسْرد قصص ولادة تلك اللحظات الجميلة، والمواقف التاريخية، والأحداث العظيمة التي غيرت مجرى التاريخ، لذلك تأتي تلك المناسبات مميزة لاتُنسىٰ، تغمرها الفرحة والحنين، والعِظة والعبرة، فيجب علينا أن نستغل تلك المناسبات بالمشاركة المجتمعية إن كانت عامة، أو العائلية إن كانت شخصية، وأن نفرح ونبتهج، ونزف التهاني والتبريكات، وأن ندعوا الله بالخير للجميع..

الإختلاف سنة كونيّة

 الخلاف وارد بين الناس، حتى تقوم الساعة، وهذا ما جُبِلت عليه النفس، *_(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)_*فإذا اختلفت مع أحدهم، فكن طبيعيا فهذا من الفطرة، ولا تحاول الإنتقام منه أو إلحاق الضرر به، فإن كرهت منه خصلة واحدة، فتذكر الخصال الحميدة التي رأيتها فيه، فالسيئة لا تمحو الحسنة، بل الحسنة تمحو السيئة..

صباحكم قلوب صافية ونفوس راضية بقضاء الله قانعة، تنشر المحبة والأُلفة والسلام حولها.

الغرور

  نجد من بعض الناس ذلك الإعجاب الوهمي بالنفس، الذي يمنعه من قبول النصيحة، ويعتبرها إهانة له، أو حسداً مِنك، بينما في المقابل، يطلب منك الموافقة والإذعان، لكل مايريده هو رغم سلبياته الظاهرة.. 


صباحكم تواضع لله ولِخلقِه وبُعدٌ عن الغرور وأوهامه


طلب العون والمساعدة من الغير

 أحياناً  تجبرنا الضروف، فنتخطى الحدود، في علاقاتنا مع أقربائنا وأصدقائنا -بحسن نِيّة- ،فنحاول أن نأخذ من تلك العِشْرة الطيبة، والصُحبَة الطويلة، شيء نسدُّ به خلل ما أصاب جانب من حياتنا، يحدونا الأمل بأن تشفع لنا تلك العلاقة، ماقد يعتقده البعض من سوء الظن لمثل هذه التصرفات، ففي الأخير الناس لبعضها، والصديق عند الضيق، فلاتتجاهلوا من يطلب عونكم ومساعدتكم، فلو لم يجد فيكم الأخ والصديق، لما تجرأ في طلبه وفتح لكم مايعتلج في نفسه، وباح لكم مكنون قلبه.

صباحكم أخوّة في الله، وتآلف ومحبة، وتعاون على الخير، وتكاتف فيما بينكم وبين مجتمعكم ومن يعزّ عليكم.

الحياة مستمرة بِك وبدونك

 الدنيا لاتقف بسبب فَقْدِ أحد، ولا تقف على حال واحد، والحياة مستمرة بِك وبدونك، ولا تظن أبداً أنك من الخالدين، وأنك بعد عشر سنوات من الآن ستكون على نفس الحال، كل شيء يتغير فيك ومن حولك، فلاتغتر بقوتك وجمالك، أو بحجم عشيرتك وأتباعك، ولا بكثرة أبنائك وأموالك، أو بعلمك ومنصبك وجاهك، الكل إلى الزوال والعدم، والموت والهرم، ولو دامت لغيرك ماوصلت إليك.

صباحكم دعاء إلى الله، اللهم يامقلب القلوب والأبصار، ثبت قلوبنا على دينك وطاعتك

البُعد أحياناً جميل

 تُصيبنا حالات في بعض الأحيان، نتمنىٰ فيها أن نهجر العالم، وأن نتحول إلى جهاز لوحي، نُعيد فرمتته، ونحذف جميع الأسماء والصور والمشاهد من حياتنا، ونُعيد صياغة وبرمجة حياتنا من جديد، فنُثبّت بعض الوجوه ونسترجع بعض الأسماء، ونستعيد البيانات التي تحمل الذكريات السعيدة، والمواقف الجميلة، ونبدأ  الحياة من جديد.


صباحكم إشراقة شمس يوم جديد، يوقد في الروح الأمل، ويُشعِل الحياة بنار التفاؤل ولهيب التجديد.

الحياة إنتقال وتغيير من حال إلى حال

 سلوك الإنسان يتغيّر من جيل إلى جيل، ومن مكان إلى آخر، ولابد من التغيير لإستمرار الحياة، فلو فرضاً كل شي ثابت، لما إنشغل الإنسان بالعلم والإبتكار والتطوير، وأيضاً لما أرتقىٰ من حال إلى حال، ولابد أن نعي بأن إنسان الأمس، ليس هو إنسان اليوم، ولن يكون إنسان الغد، كما أن متغيرات الحياة اليوم، تسير بوتيرة أسرع عن متغيرات الأجيال الماضية، ولذلك يأتي التفاوت الكبير في مستوى التفكير، وفي مستوى النكران أيضاً، ونكاد نعجز عن إدراك  ذلك، لسرعة التغيّر بين جيل اليوم وجيل الأمس، وهذا ما يزيد من حالة عدم الرضا عند الغالبية من الناس، كما أن كل يوم يأتي تتعمق الهوّة بين الأجيال، تُغذّيها الشراهه في التنافس العلمي والمعرفي، يقابلها نوع من الركود لدى البعض، فهناك مَن حبس نفسه في مرحلة زمنية من التاريخ، ولايستطيع أن يخرج من تلك البوتقة، لذلك الإختلاف يكبر ويتسع، فلا يستطيع أن يستوعب المتغيرات من حوله، فالمخزون الفكري الذي لديه، يربطه أكثر مع الماضي، لذلك يكون التحرر من تلك الروابط أشبه بالمستحيل، وعليه يجب أن يكون هناك توازن ثقافي ومعرفي وعلمي وإجتماعي، ليكون الإستقرار بين الأجيال، وأن يكون عقلك مفتوح دائماً لكل جديد قادم.

الأربعاء، 15 يناير 2020

احتاج من صوتك حضن

قربي جنبي تعالي
وفي حضني إرتمي
أبي أضمك ف صدري
إنتي دفاي ودنيتي
وأنا بدونك حبيبتي
تايه وحيد ف غربتي
إنتي لي وطن وإنتي حياتي
وأخيرا أحبك برددها طول العمر 



أحبك أحبك أحبك .....

حبيبتي بدونك أنا تايه غريب بلاوطن 

غـاليتـي


ويش أقول ويش أخلي
 إيتها الأنثى الإستثنائية

سأكتب بأن الليل بدونك مظلم موحش
وأن القمر يأخذ من نورك
سأكتب بأن الجَمال مرآة يأخذ جماله من إنعكاس خدَّك عليه
سأكتب بأنك لو أظهرتي جمالك وأُنوثتك ستتربعين بلاشك ملكة على عرش قلوب العالَمين 

 غاليتي
تريدين وصفك في سطور
ووصفك لو تعلمين بحور



ما أجمل صباحي بِكِ

كل الصباحات بدونك متشابهه 
فإنتي تعطينها نبض 
وتهدينها إبتسامه
فماأجمل صباحي بوجودك في حياتي
وما أسعد حظي حين أعلم بإنكِ ترافقين يومي منذ لحظة أفتح عيني إلى ساعة أغمضها. 
دمتي لي قريبة
ودمتي لكل صباح رفيقة وحبيبة

صباحكم حروف تدندن شوقاً لها/له
صباحكم كلمات تنطق حباً لها/له
صباحك سطور تبدأ بأحبك وتنتهي بأحبك 

صباح الخير

جدّّي العزيز



صباحكم ذكريات جميلة نحملها معنا في تجوال حياتنا، لتعلن حضورهم الدائم في قلوبنا رغم الفراق، ووجودهم الأكثر من رائع في كل جميل نراه حولنا، نعم رحلوا عنا ولكنهم سيبقون في قلوبنا.
*دامت ذكرياتكم مبعث عظة وعبرة، وفرح وسعادة، ورحمكم الله وغفر لكم ذنوبكم، وجمعنا بكم في جنات النعيم*


صباحي بدونك غير

صباحي اليوم يختلف عن كل صباح 
صباحي اليوم جاء بدون أن أذق طعم النوم فقد قضيت ليلي في سهد وشوق وترقب وانتظار وقلق ومضت الساعات بطيئة جداً وأنا وقلبي ننتظر حضورك ولكن للأسف جاء الصباح ولم تأتي أنتي. 

صباح الخير يامن حَجَزَت في فكري وقلبي وعقلي وخاطري مكان لها 
صباح الخير ياأنتي يامجموعة من الجمال والرقة والعذوبة والذوق والطيبة. 
صباح الخير سلام وتحية أبعثها لكِ أنتي وحدك دون غيرك 
صباحك غاليتي سعادة وجمال ..

لا تتتبّع الناس وتراقب خطاهم

إذا ساورتك الظنون وأردت معرفة الحقائق وتبيان ماتخفي القلوب، فكن على حذر، فإنك ستدفع الثمن غالياً، فبمجرد عبورك خط البداية، لامجال للتراجع، فلاتندم ولاتحزن ولاتبتئس إلا على نفسك فقط، فإنَّ قائمة ماستفقده طويلة ومُكلِّفة، ومن ظمنها قلبك، وستسقط مشاعر ولن تعود إليك، فما بعد الشك والريبة والظنون، إلا التأكد أو جرح إنسان بريء، وكلاهما خسارة مريرة، فحافظ على قلبك من الإرتطام بالواقع الأليم، ولاتُمعن النظر في زاوية واحدة ولاتُدقق السمع في صوت واحد، فالزوايا كثيرة ومختلفة، وذلك الصوت قد يكون وسوسة الشيطان يتردد صداه في عقلك أنت فقط..

غريب أمر الإنسان

غريب أمر الإنسان، لايوجد له هوية مستقلة، فنحن دائماً نتغير، وأحياناً بسبب كلمات، أو بسبب موقف ما، أو فعل ما، نحن بإختصار مجرد ردة فعل لكل مايحدث لنا في هذه الحياة، والناس الطيبون هم الوحيدون الذين يشعرون دائماً بالذنب.. 


محزن أن تشعر أنك في بداية شي ما، ثم فجأة تجد نفسك في نهاية القصة، بعيداً عن كل الأحلام التي عشتها، تكتم أنين قلبك، وتخفي خلف كبريائك حزنك، قد يكون هذا هو أكبر تحدياتك في الحياة. 

أحبـكِ/ كَ

ديننا الإسلامي بأخلاق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام إنتشر، لأنه يدعوا للحب والألفة والسلام، إنظروا إلى عظمة الأسلام عندما يرد رسول الله، على عمر بن العاص عندما سأله وقد كان قادما منتصرا من فتح عظيم، وكان رسول الله فرحا وفي مجلس يضم الصحابه، 
فقال له عمر بن العاص من أحب الناس إليك، فرد عليه الرسول مباشرة، عائشه وأمام الجميع إكراما لزوجته و،إظهارا لحبه لها، والآن وأنتم تعلمون ومطلعون كم أصبحت كبيره نسبة الطلاق في بلدنا، حتى يكاد لايخلو بيت من حالة طلاق، ترى مالسبب؟؟  
لو تكسر الجمود الذي يُغلّف قلوبنا، وفتحنا قلوبنا لنسائنا، لإستطعنا التعايش بيننا في السراء والضراء، فكم من زوج يدخل بيته لاتسمع منه إلا الإنتقادات، ولو سألته متى آخر مره قدمت لزوجتك هديه أو ورده، سيرد عليك من 10 سنوات أيام الملكه، وآخر يقولك كبريائي لاتسمح لي بذلك، طيب أمك كم مره قلت لها أحبك ياأمي، سيرد عليك تراها تعرف إني أحبها، يارجل والله مابتخسر شي لو نطقتها.
تذكرت قصة سقراط، عندما رأى أعتقد امير او تاجر كبير ل، لابس أجمل الملابس  ومتأنق وكان يروح ويجي، بالعاميه ساير ياي، فسأله سقراط تكلم حتى أراك، إسمع ماذا قال له، قال له، تكلم حتى أراك، أي حتى افهمك او أعرف ماذا بك، هذا المقصود بأن الكلمة أقوى فهما وتعبيراً.. 

إنتخابات مجلس الشورى

مجلس الشورى وما أدراك مامجلس الشورى، آمال وأحلام وطموحات، بين شعب متفائل بالتغيير نحو الأفضل، وبين مرشح يحدوه الأمل لتكون له كلمة في هذا المحفل، وبينهما تقف عمان بشموخها وجمالها وهدوءها وعظمتها تنظر بين الطرفين، من عساه يحمل لها الحب والغيره، من منهم ياترى سيصون ترابها ويحمل هم راحتها ويحتضنها بإخلاص، من من الطرفين سيبذِلُ لأجلها الغالي والنفيس، والوقت والجهد والعرق، وسيتنازل عن مصالحه الشخصية ويُقدمها على قبيلته وأصدقائه وأحبابه، وعلى بضع ريالات رشوة زائلة، من منهم هدفه رفع شأنها وعلو منزلتها وراحة شعبها وكل من يقيم على ترابها الغالي، بعد أيام معدودة سينكشف الغطاء وسيزال الستار وستُعلن الإنتخابات، فأي الطرفين ستكون؟؟ 


صباحكم وطن ينتظر منكم التغيير، فكونوا له معول بناء لا معول هدم، قال عليه الصلاة والسلام: *(لعن الله الراشي والمرتشي)*، وقال الله تعالى: *(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)* 



الإصـرار على الخطأ

من المؤسف أن يصر البعض على الخطأ، ومهما تنصحه وتحكي له من المواعظ والعبر، وتضرب له الأمثلة والشواهد، وتقدم له الدلائل والبراهين، إلا إنه -للأسف الشديد - يتشبث برأيه ولايقبل التغيير، وإذا أخذ بالنصيحة فإنه لايُظهر الإمتنان ولايعترف بخطأه، تمنعه كبريائه عن ذلك، فتجده يستمر على خطأه فترة طويلة، ثم يبدأ التغيير على مضض، مخافة أن يُقال عنه بأنه كان على خطأ، أو أن يكتشف الناصح له ذلك التغيير. 

صباحكم أمر بالمعروف، ونهي عن المنكر، ونصيحة وتذكير، لكل من ساقته نفسه لأمر فيه سوء ومُخالفة لله، وشكر وإمتنان لكل من بادر بالنصيحة، ولا تكونوا كمن قال فيهم رب العزة والجلال *(وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ)*


صِـلَة الأرحام والتجمعات المجتمعية

تلك الأرحام التي نصلها وتلك المناسبات التي نحضرها، والتجمعات التي نشارك فيها، ليست مضيعة للوقت أو شيء يُستهان به أو أمر يُزدرى، بل هي نعمة من الله لتوطيد العلاقات الأسرية والإجتماعية، ولأجل أن تتقارب القلوب بعضها ببعض، وهي وسيلة لتقصّي الأخبار ومعرفة الأحوال على حقيقتها، وبها تزداد عُرى المحبة والأخوّة، وتقوى الروابط الإنسانية، ويستمر التواصل ويُتوارث بين الأبناء جيل بعد جيل، وهي مما حبب إليها ديننا الإسلامي، وهي نسيج مجتمعاتنا، فحافظوا على علاقاتكم بالتواصل، وصِلوا أرحامكم بالتزاور، وشاركوا أصدقائكم وتفقدوا جيرانكم. 


صباحكم أُلفة ومحبة وصِلة وتواصل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : *حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشمِّتْهُ وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ*


الدين سِعـه

الحمد لله الذي جعل في الدين الإسلامي سِعَة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: *"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"*
وكان الرسول يدعوا الناس باللُّطف واللِّين، وبالتي هي أحسن، وبأخلاق الأسلام السمحة، ولم يُجبِر أحد على دخول الإسلام، ولا حتى عمه أبو طالب وهو أقرب الناس إليه، ولكن من دخل الإسلام أو ولِدَ عليه فهو بين قوسين، (جنة أو نار) لا ثالث معهما، ونصّت على دخول الجنة آيات قرآنية وأحاديث نبوية، كما حذّرت من دخول النار -والعياذ بالله- آيات قرآنية وأحاديث نبوية،  للأولى تلتزم وعن الثانية تجتنب، ولم يرد حُرِّيّة في الإقرار بالمنكر أو الإعتراف به، أو تشجيعه وتلميعه بأي صورة أو شكل أو مسمى، بل إن هناك سِعة لإنكاره، بينما ورد التذكير، والنصيحة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإنكار للباطل.  


*صباحُكم قلوب عن المُنْكَرِ مُنْكِرَه، لاتقُرُّهُ ولاتعترف به ولاتدعوا إليه.*


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تخون القدوة دورها
ويتجاهل الأب مسؤولية رعاية أبناءه الديني والخُلُقي، وتصبح النصيحة كلمة بلامعنى، والتذكير تدخل في الشؤون الخاصة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصدر خوف في القلوب لِئلا تُعتبر إهانة لا تُقبل ولاتُغتفر. 
عندها كيف سيكون حال المجتمع؟!
وكيف ستصبح الأجيال القادمة؟!

الكثير من المشاهد اليومية توحي إلى هبوط حاد في مستوى الأدب والأخلاق 

وأخص بالذكر "تحية الإسلام" 
التي أصبحت تقف على هامش حياتنا سواء الدينية أو الأخلاقية 
والتي للأسف أصبحت خارج روتيننا اليومي فتجد الجميع يمرون على بعضهم ولاتسمع كلمة السلام عليكم  بينهم ،يكادون يتلامسون بالأكتاف ولايلتفتون لبعضهم  بقول السلام عليكم مع إبتسامة تغلف وجوههم 
بل أن الكثير من المصلين يدخلون المساجد ولايلقون تحية الإسلام .

فياليت شعري متى ننهض من سباتنا فنعي أهمية تحية إسلامنا 
ومتى نسمع "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" يتردد صداها فينا وحولنا ومعنا وبيننا وفي حلوق المارِّين في الأسواق وفي البيوت والمساجد؟؟! 



قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، الا أدلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم، افشوا السلام بينكم تحابوا" 



لحظات توهـان

هي مجرد أفكار تائهه، تقف على هامش الحياة، تختبئ عند حافت الصمت، تُعلن ظهورها ثم تتوارى باستحياء وتصمت، ولسان حالها يقول، لاتُركز كثيراً، ولاتُشغل نفسك بي، فما أنا إلا همسة في يوم عاصف، ضلت الطريق.. 


صياحُ يومٍ جديد

صباحٌ يودِّعُ يوم مضى
نأخذ منه عِظة وعِبرة
ونزداد فيه خبرة وتجربة
ونستقبل يوم جديد
نصحح فيه أخطاء الأمس
ونكمل مشوار حياتنا
وطريق مستقبلنا.



صباحكم حاضر يستقي قوته وثباته من الماضي ويربط حاضره بمستقبله نحو يومٍ جميل وغدٍ مشرق.. 

الكمال لله وحده

*الكمال فقط لله وحده*، ضع هذه العبارة دائماً نصب عينيك، عندما ترى شخص مقصر في حق نفسه وحق ربه ذكِّره بتقصيره إن إستطعت وإلا فادعوا له بالهداية، 
وعندما تسمع عن أخطاء الآخرين تذكر بأنهم ناقصين، بغض النظر عن مركزهم الوظيفي أو مستواهم التعليمي أو مكانتهم الإجتماعية، فترفق بالحكم عليهم واستر ولاتفضح وإدعوا لهم بالصلاح، وتذكر كلنا نخطيء والرجوع والتأسف والإعتذار مطلوب، وباب التوبة مفتوح وربك غفور رحيم. 


صباحكم قلوب صافية ونفوس طيبة لاتعرف حقد ولاغل ولاحسد.. 

ياذكــريات ترافقنـا

وللذكريات أحاديث مسلسلةٌ لنا
تحكي طفولة ماخبأت أنوارها

كشعلة في مهب الريح صامدةٌ بنا 
رغم الظلام ساطعةٌ بأملٍ أنوارُها 

تُبددُ وحشتها بُعْدٌ ومسافاتٌ بيننا 
تُعيد دوماً حكايةُ الأمس بآمالها 

وكأن تلك الوجوهُ حاضرةٌ هنا
وكأن أصحابها ماغادروا أماكِنُها 

ياذكريات الأمس أحكي عنّنا 
بأن حاضرنا يعانق اليوم ماضيها





   



وإن بعد العُسْـرِ يُـسْراً

من يرتبط بالله يدرك بأن الأمل موجود وأن بعد العسر يسرا، وأن كل مايقدره الله على عباده خير، فقط علينا أن نثق في الله ونوكل أمرنا عليه، فلا تقنطوا من رحمة الله. 


صباحكم توكل على الله، وثقة عند الدعاء بأن الله سيستجيب.

الأيامُ تمضـي مُـسرعـة

كل يوم يُغادِرُ من حياتنا يُحْدِثُ نقلة كبيرة بين الأمس واليوم، فالأيام تُغادِرُ مُسرعة، والأحداث بينهما تتسارع وتتنوع وكأنها سنوات، وقد يكون ذلك مرجعه إلى وسائل التواصل وشبكات الإعلام الإخبارية التي قربت البعيد، فأصبحنا بواسطتها مُطَّلِعين على كل الأحداث العالمية، وقد يكون السبب وراء تسارع وتيرة الأحداث، هو التنافس بين الشركات في الإنتاج والإبتكار وتقديم الجديد في كل يوم، فجهاز الهاتف مثلاً تشتريه اليوم وتجده في اليوم التالي وقد طرأت عليه بعض التغييرات، فالحمد والشكر لله بأن جعل التواصل بيننا مستمراً، والروابط التي تجمعنا أقوى من أن تُغيرها الأيام أو أن تُبدلها تعاقب السنوات. 


صباحكم تواصل مستمر بأهلكم وأصدقائكم وأحبابكم وجميع من تعرفون، وسؤال دائم يطمئنكم عن أخبارهم وأحوالهم، ودعاء بأن يديم الله عليكم الصحة والعافية ويديم تواصلنا وأن يجمعنا في جنّات النعيم..





دُنـياي بِـكُـلِّ همومها (نشيد)

دنيايا بكل همومها 
مآسي وحزن يعظمي 
إذا ماذكرتك ياإلهي 
كل همومي تضعفي 
فثمَّ حب دائم
في القلب لايغادر أضلعي
أحميه من كل فتنة
 وكل شر عارضي 
حب الإله والرسول 
سر قوتي وعاضدي
فالقلب بإسمك يخفق
والعين ترتاح وتغمضي
فكن ياإلهي ناصري 
 تربح دوماً بضاعتي 


الـقُـرآن

إقرأ ورتل قرآنك كرر
إحفَظْ وأسْمِعْ قرآنك دوماً
غداً سترقى درجاتك أعلىٰ
عزيزٌ كريمٌ عالي مقاما
هو الشفيع وحيٌ عظيمٌ
به تنال أجراً عظيما
هو الشِفاء للقلب منير
به تكون للناس إماما
هو الأنيس للقبر جليس 
ف الليل معين على القياما
أقرأ تدبر معنىً وفسّر 
تلقى الإله دوماً كريما 
أبشر تأكد أنت السعيد 
يوم الحساب لا ملاما


مُنـاجـاه

كلماتك تبكي على السطور ألماً 
تحكي معاناةً تشتكي وجعاً
هوِّني عليك وبقلوبنا رفقاً
فقد أحزنتي قلباً وأسلتي دمعاً
إستاذتي إنتي للصبر لنا مثلاً
وللتشاؤم والخوف والإحباط سداً

ماعهدناك هكذا ذابلةً أبداً
وماكنتي لحوادث الأيام مستسلمةً
هيّا إنهضي كزهرةً باسقةً 
تحمل بين أوراقها إشراقة وأملاً 
عطري الكون برائحة عطرك زاكياً
وانشري حولك حُبّاً وعالماً حالماً

وختاماً...
معلمتي.. حروفك الباكية أتعبت القلوب
فأنتي عزيزةٌ كشخص وغاليةٌ كصديق 
وحبيبةٌ كأخت
فكوني لنا في ظلام الليل سراجاً منير 
وهي أقدار مرسومة الخُطى نمشيها نحو نهاية لايعلمها إلا الله وماشاء فعل..
  
وسأضل أمشي في طريق خُطاكِ أشمُّ أنفاس حروفك العطرة وألمس جمال كلماتك المخملية وأحلق عالياً لأعانق جمال خيالك الخصب ومهما غبت سأعود كطير مهاجر حنّ لوطنه ودفء عشّه.. 


وشكراً 

لا للتقليد

نحتاج إلى وقفة نتأمل بها حالنا ونصلح فيها أنفسنا، فكم نحن بحاجة لمثل تلك الأقلام التي تزرع في النفوس الستر والحياء، وتنتشل تلك العقول من وَحْل الشيطان ومستنقع التقليد الأعمى، الذي يُصَدّرُ إلينا بإسم الموضة والتّحضُر، وندعوا جميع المثقفين للوقوف جنب إلى جنب، أمام أولئك الداعين   إلى الإنحلال الأخلاقي، أولئك الذين يُنغِّصون عيشتنا ولا يأبهون في ذلك لومة لائم. 
وأنتم بلاشك على قدر واسع من العلم والمعرفة، لكن اليد الواحدة لا تصفق، وسمكة واحدة متعفنة قد تعفِّن السّلة برمّتها. 
وفي ظل تنامي هذه الشريحة العريضة من المُقلّدين للغرب والذين تركوا تعاليم دينهم وانسلخوا عن عادات وتقاليد مجتمعهم، أصبحنا - وللأسف - كتلك الشاة التي سُلِخَتْ بعد ذبحها فلم يَعُد لديها إحساس بالألم، فقد تعودنا على التجاهل، حتى خمَدَتْ نار الغيرة والكبرياء فينا، فسكتنا عن الباطل وتكتّمنا على ضياع الحياء، وسلّمْنا بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُعتبر تدخل في الشؤون الخاصة للغير، وتذكيرهم بمبادئ الإسلام والأخلاق الدينية يعتبر إنتهاك للحريّات، والله يقول *كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ*، فأشحذوا أقلامكم وإنفضوا الغبار عن سطوركم، يكفي تلك الإقلام حِداداً ودينُنا يُغادرنا..  

صباحكم هداية من الله تُصلح حالنا وتلم شملنا، وتجمعنا أمة واحدة متماسكة يشد بعضها بعضاً، وأبعد عنا الفتن ماظهر منها ومابطن . 




راحِـلون

ويمضي كلٌ في طريق، ونبكي الحبيب ونبكي الصديق، نصارع واقع الفراق، وبأننا لن نلتقي بهم مرة أخرى، ونتأبط ذراع الأوهام والآمال، مُمَنّين النفس برؤياهم، ويمضي كلٌ منا في طريق، ونكتشف بعد فوات الآوان، بأن سيناريو  حياتنا لايتكرر معهم مرة أخرى، رغم تشابه المشاهد، إلا أن الوجوه تختلف، فنكتم أنيننا، ونعلن بكبرياء أننا بخير بهم وبدونهم، ثم نقدم قرابيننا للنسيان، وفي داخلنا نقول "ألا ليت الزمان يعود"، ففي النفس حديث وفي القلب إعتراف، وأنا وأنتم لابُد راحلون، وسيمضي كلٌ في طريق، إما فراق بموت أو فراق مسافات. 

سأنسى ماقُلتي عنّي فيهِنّ

سيضل قلبي بِكِ حالِمَاً 
لايرتجي غير حُبُكِ دونَهُنّ
وسأكونُ لكِ حُباً نابِضاً 
وستكونين الأجمل عليهِنّ 
فأنا لاأرى دونَكِ جمالاً 
وأراكِ أنتي النِّساء جميعَهُنّ
فكوني لي.. فأنتي لي كوناً
وأنتي النجوم والقمر كُلّهُنّ 
وضعيني في قلبُكِ دائِماً 
وأتركيني بعيداً عن ضجيجَهُنّ 
ولاتُقارني أحدٌ بك أبداً 
فأنا حُلماً مستحيلاً يُراوِدَهُنّ

صباح الخير

صباحكم خير وسرور، وفرح وسعادة، ونهاركم مُطرّز بخيوط الجمال، ويومكم مُغلّف بالدفئ والحنان والدلال، وجعل الله حياتكم محاطة بهالة من نورِ الله وهُداه، تنشر الأمل والحب والطمأنينة لكم ولمن حولكم. 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لو تكسَّر الجمود الذي يغلف قلوبنا، وفتحناها لأحبابنا وأهلنا ولجميع من حولنا، لأحسسنا بالجمال يحيط بنا، ولتنفَّسنا السعادة في أحلك ظروف حياتنا، ولإستطعنا التعايش بيننا في السراء والضراء، فكم مَنْ  يمرُّ علينا بدون سلام أو تحية أو إبتسامه، وكم من جارٍ يحمل حقداً وحسداً وملامه، وكم من أمهات تخاصمنَّ بسبب أطفال تشاجروا ببرائة، وكم من يلوث أفكارنا بغيبة وكذب ونميمة، وكم من زوج يدخل بيته، لاتسمع منه إلا الإنتقادات وألفاظ بذيئة، والضحية؛ مجتمع غير مبالي يكره بعضه بعضه، وأجيال تتشرَّب الكذب والنفاق والبؤس والتعاسة. 

فلنكن مشعل أمل وخير وهداية، يداً بيد نبدأ بأنفسنا نرممها مما فسد، ونزيح عن قلوبنا مانهدم من الصلاح وانهد. 
فسلام عليكم تحية أخوَّة وسلام وإمتثال، لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام *أفشوا السلام بينكم* فالسلام عليكم، إبتسامة تُصَافِح الوجه واليد، وتنشُر الألفة وترسُم على الوجوه ملامح الفرح والحب، فهي صدقة وحسنات نكتسبها، كما قال المبعوث رحمة للعالمين، "تبسمك في وجه أخيك صدقة" 
إذاً لتكن أول خطواتنا غداً سلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

حُـطام

أقول لاتلتفت للي مضى مامضى فات
ماعاد يرجع فيه تمامي
لاتلتفت لو تلتفت شفت حسرات
حطام إنسان بليا إهتمامي
حطام والدنيا عنده مساوات
راضي بحظه والقدر له رامي
لكن أعز من الملامه الكرامات
تراه ماشي ف الدنيا يسير بدوامي




عام ميلادي جديد

بداية الهزيمة هو إعتماد التاريخ الميلادي كمرجع رسمي في جميع أمور حياتنا وتعاملاتنا، فلا تستغرب بأن يهنيء الناس بعضهم بعضا بمناسبة دخول السنة الجديدة، فإبدؤا أولاً بأساس البدعة ومسبباتها، ثم إنتقلوا إلى علاج الداء وإستئصاله، وبعدها إنتقدوا مرتكبي هذه البدع ووجههوهم لما فيه الخير والصلاح، وإلى ذلك اليوم لن يتوقف الناس عن التهاني والتبريكات بمناسبة دخول السنة الميلادية الجديدة، ولن يتوقف المصلحين عن النصح والإرشاد، وهكذا ستتعاقب السنين ونحن ندور في دائرة مفرغة، ولا أستبعد بأن يأتي يوم يكُفّ فيه المصلحين عن نصحهم، وأن يسيرون مع التيَّار.. 



الثلاثاء، 14 مارس 2017

إن ربي قريب مجيب





‏الله ربنا وخالق كل شي هو القادر على كل شي
أما مايتعلق به الإنسان من غير الله فلن ينفعوهم بشي 
بل لن يجدوا منهم إلاالمشقة ولن يزيدوهم إلا رهقا
ف‏سبحان الله كيف يترك الإنسان ربه
وليس بينه وبينه باب مغلق أو طريق مسدود
فقط عليه أن يقول "يارب" بيقين وإخلاص 
وسيفرج الله همه ويجيب دعاءه وطلبه
‏وياللأسف نجد الكثير من الناس تترك الله وتبحث عن غيره ليعينها ويفرج كربها وتدفع مقابل ذلك المئآت وربما الآلاف 
وتقع في الشرك بالله والعياذ بالله..

‏أيها الأحبة تعلقوا بالله وسبحوه وإذكروه 
وإطلبوا ماتشاءون 
وثقوا ثقة تامة بأن الله لن يردكم..

وختاماً أخي /أختي 
لن يحبك مخلوق مثلما يحبك الله
ولن يحن عليك أحد مثلما يحن عليك ربك
كونو قريبين منه وسيكون معكم
ومن كان الله معه ماخاب ولاضل ولاإحتاج لأحد.

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا