الاثنين، 7 يونيو 2021

تختلف الأجيال وتتغير الأحوال

 سلوك الإنسان يتغيّر من جيل إلى جيل، ومن مكان إلى آخر، ولابد من التغيير لإستمرار الحياة، فلو فرضاً كل شي ثابت، لما إنشغل الإنسان بالعلم والإبتكار والتطوير، وأيضاً لما أرتقىٰ من حال إلى حال، ولابد أن نعي بأن إنسان الأمس، ليس هو إنسان اليوم، ولن يكون إنسان الغد، كما أن متغيرات الحياة اليوم، تسير بوتيرة أسرع عن متغيرات الأجيال الماضية، ولذلك يأتي التفاوت الكبير في مستوى التفكير، وفي مستوى النكران أيضاً، ونكاد نعجز عن إدراك  ذلك، لسرعة التغيّر بين جيل اليوم وجيل الأمس، وهذا ما يزيد من حالة عدم الرضا عند الغالبية من الناس، كما أن كل يوم يأتي تتعمق الهوّة بين الأجيال، تُغذّيها الشراهه في التنافس العلمي والمعرفي، يقابلها نوع من الركود لدى البعض، فهناك مَن حبس نفسه في مرحلة زمنية من التاريخ، ولايستطيع أن يخرج من تلك البوتقة، لذلك الإختلاف يكبر ويتسع، فلا يستطيع أن يستوعب المتغيرات من حوله، فالمخزون الفكري الذي لديه، يربطه أكثر مع الماضي، لذلك يكون التحرر من تلك الروابط أشبه بالمستحيل، وعليه يجب أن يكون هناك توازن ثقافي ومعرفي وعلمي وإجتماعي، ليكون الإستقرار بين الأجيال، وأن يكون عقلك مفتوح دائماً لكل جديد قادم.


بعد إقفال فُتِحت المساجد

 بحمد الله وفضله فُتِحت المساجد بعد إغلاق طويل، فانشرحت بذلك القلوب وسُرّ الجميع بهذا القرار، وتسابق وكلاء وأمناء وأئمة المساجد، يُجهّزون مساجدهم، بما يلزم من أدوات وإجراءات، إحترازاً من العدوى، ووقاية من الأمراض، وتلبيةً لقرارات اللجنة العليا، وتنفيذاً لاشتراطات وزارة الأوقاف، وبدأ عباد الله يتجهزون بتحضير سجاداتهم وكمّاماتهم ومعقماتهم، وبدأت الرسائل تنتشر بأسماء المساجد التي ستُفْتَح، وتحتها تنبيهات بما ينبغي أن يتعاون عليه المجتمع لإستمرار فتح المساجد، فالمسؤولية أصبحت عامّة وتشمل الجميع دون خصوص، ولابد من التكاتف لأجل تحقيق ذلك، وبدأ اليوم الجديد، مع صوت المؤذن يدعوهم للصلاة في المسجد، بعد أن كان في البيوت والرِّحال، وهاهم عباد الله يشدّون الخُطىٰ نحو بيوت الله، والشّوق يسبقهم حنيناً للمساجد، والنفوس تتلهف لسماع صوت الإمام (قد قامت الصلاة)، فما أجمله من صباح، وما أسعدنا بهذا اليوم، وندعوا الله أن تتوالى بشارات الخير، وأن ينزاح هذا الهم، وأن ينجلي هذا الغم، وأن يرفع الله عنّا هذا الوباء، وعليه ندعوا الجميع  على الإلتزام بالقرارات الصادرة، والتعاون الصادق من أجل ذلك، ولنكن جميعاً صفاً واحداً من أجل ضمان إستمرار فتح المساجد، وبالله التوفيق وعليه نتوكل.


واجه مخاوف قلبك

 في اللحظة التي نُدرك فيها مشاعرنا تجاه ذلك الشخص، نهرب بعيداً كالجبناء، لكي لانقع في الغرام، وقد نفشل، لأننا بدأنا نحب ذلك الشخص دون أن ندرك، فإن شعرتم بهذا، ارجعوا في قراركم، وصارحوهم بأن يأخذوا وقتهم للتفكير وبأنكم ستنتظرونهم، فالإرباط بشخص ما ليس بالأمر الهيّن، فهو قرار حياة، ويجب التحقيق فيه والتفكير بجديّة، نعم قد تكون الصدفه من أحضرته إليك، وقد يكون دخل قلبك من أول نظرة، ولكن لكي تطمئن أكثر ابحث في خلفيّته، فليست كل صدفة خير من ألف ميعاد، وليست كل خفقة قلب تُعبّر عن حب، فقد يكون الشبه كبيراً بين هذا الشخص وشخص آخر مُقدّر لك أن تعيش معه، فلاتكن في يوم من يُطلق عليه اسم (السابق) ، بعد أن يأتي غيرك ليحتل مكانك، يجب عليك أن تتدبر الأمر بشكل مثالي، وأن تبقى مكانك لبعض الوقت تعيد فيه التفكير، وأن تُجبر قلبك على مواجهة مخاوفة، وتأكد بأن الأمر سيكون على خير، نعم لايوجد من يستطيع رؤية المستقبل، ولكننا أحياناً نستطيع أن نتنبأ بما سيحصل لنا، فالإحتمالات كثيرة عند بداية أي علاقة، فلا تتردد إن شعرت فجأة بشيء ما ينذرك بالخطر، فلست مُجبراً على قبول أي مشاعر تجاهك، مالم تكن متيقن من مشاعرك تجاهه، فأرجوا أن تحترم مشاعرك وتتأكد من قرارك، فرغم تلك الأحاسيس بداخلك، فإنه يحصل أحياناً من حين لآخر بأن تكون تلك المشاعر كاذبة، فابقى في مكانك فكلنا فقدنا عزيزاً، والبعض فقد أحد أفراد عائلته، والبعض فقد صديقاً، والبعض فقد حبيباً، وسواء كان الشخص لطيفاً أم شريراً، فما من أحد لم يفقد عزيزاً في مشوار حياته، لهذا السبب الحياة قاسية، فإن كان ذلك الذي مررت به صحيحاً، فعليك خلال هذه الفترة القاسية المحدوده من الزمن، وبطريقة ما في هذه الحياة القصيرة، أن تعاهد نفسك بأن لاتتسرع في كل قرار يخص قلبك وروحك، فأحياناً نقتل أنفسنا بسبب سرعة قراراتنا، وأحياناً تموت القلوب وتتحجر المشاعر، ولن نستطيع عندها أن نتجاوز صمتنا، أو نغفل عن خطأنا، فمجدداً الخطأ نحن بيدنا أن نتداركه.


رحلتي إليكِ

 قبل أن نلتقي بسنوات، بدأْتُ رحلتي إليكِ، فقد ذهبتُ لأجلكِ إلى أكثر من مكان، وخضت آلاف التجارب، وخضعت لمئات الإختبارات، كل ذلك حتى أُحبكِ بشكل مُختلف، ولأصونكِ كما ينبغي لكِ، ولأهتم بكِ كما يجب، ولأعرفكِ كما تُريدين وتُحِبين، فأرجوا بعد أنِ إلتقينا، أن أكون قد وفِّيتُ بدوري، لست أقصد أن تشكريني، كل ذلك كان واجب عليٰ تجاهكِ ولأجلكِ.


صباحكم حروف تحكي لطف مشاعركم، تهدونها لمن تحبون وتهتمون

ذاك الغريب

 وفي خضم ذلك الزحام، المليء بالظلام، يأتي ذلك الغريب، من الأفق البعيد، حاملاً بيده مُشْعَلَ نورٍ وأمل، بأن الفرج سيكون قريب، وأن الأحلام ستعاود الحزين، وأن الجميع سيكون سعيد، إستبشر النّاس بهذا الغريب، وأشرقت الوجوه بنور الحياة، وانزاح الظلام، وتبدلت الأوهام، وخرج الناس بالأهازيج والتهليل، ومرت الأيام تعقبها الشهور، ودارت السنين كحالها القديم، وبدأ الجميع من سباته يُقيم، ومن أثر ذلك التمجيد، بدأت تتضح الحقيقة وتَبينْ، بأن ذلك الغريب وهم وتخدير، وأنه أخذ كل مايملكون، وأن حالهم انقلب، أتعس مما سَبَقَ وكان، وساد السكون، وبدأت العيون، لبعضها تقول، من هذا الغريب، ومن أين أتى، وكيف استطاع يأخذ مايريد؟ وهكذا هي الأوهام في العقول، تُغْرِق المهموم، في لُجّة اللامعقول، وتُصادر الحقائق، بالتطبيل والتضخيم، فيصبح الظلم، عدالة المظلوم، ويعيش الجميع، حلقات عنوانها، المستقبل الجميل، مشاهِد تُدار، في مسلسل الطُغيان، ويبقى الأمل، في الدعاء، وعدالة الإله.


صباحكم جميل، ويومكم صلاح، وحياتكم دعاء (االلهُّم لا تجعل الدُنيا أكبر همنا ولا مَبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا، وأجعل الجنّة هي دارنا وقرارنا، اللهُّم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحوّل عافيتك ومن فجائة نقمتك، ومن جميع سخطك يارب العالمين)

عتاب مُحِب

مليئة حقيبتي بالعتاب، ومازلت أترقب الوقت المناسب، لسؤال تأخر كثيراً، فكلما هممت بإفراغها والبوح، لا تعطيني الأحداث المساحة الكافية لذلك، وليس من عادتي أن أترك الأشياء معلقة لوقت طويل، ولكن ثِقْ بأني سأعود بك يوماً إلى زمن تتأسف عليه، وبعدها سأكتفي منك وأختفي..



صباحكم عتاب محب لكل مُقَصِّر، وإعتذار نَدم لكل مُخْطِيء، وصفحة جديدة لكل مُهْمِل








نكمّل بعضنا

 "للمرء مرآة تُريه وجهه

ويرى قفاه بجمع مرآتين"


لذلك نحن بحاجة لغيرنا، مهما إختلفت ثقافاتنا، وكثرت خبراتنا، وتعددت شهاداتنا، فهناك جوانب مخفيّة، وزوايا غير مرئية، يتعذر علينا رؤيتها، ويستصعب علينا ملاحظتها، فتكون عند الآخر واضحة، فيعيننا على فهمها ومشاهدتها بوضوح، ويبقىٰ الكمال لله وحده، فلا نبحث عنه بين البشر


صباحكم تكاتف وتآزر على الخير، وثقة بأن يد الله مع الجماعة، وبأن الله لن يخيّب سعي المصلحين




وداعاً 2020 أهلاً 2021

 كان عاماً حافلاً بالمفاجآت، مليءٌ بالحزن والآلام والأشواق، مُعكّرٌ بالبعد والحدود والمسافات، برائحة الموت تجوب الطُرُقات، وحالات المرضى وأعداد الإصابات وأخبار الوفيَّات، تُجدّد فينا كل يوم شعور الخوف والضعف والعجز، حتى صارت كل حركاتنا مرسومة بحدود، لانستطيع أن نتخطاها أو نتجاهلها، عام مقيتٌ كئيبٌ، لايشبه أي عام مضى، أفقدتنا هذه الجائحة لقاءاتُنا، وتجمعاتنا ومزاحنا، ومصافحة أيادينا، وحضن أحبابنا، وقبلات آبائنا وأمهاتنا، أصبحنا هائمون على وجوهنا في طرقات الواتسب، حبيسين جدران برامج التواصل، نبحث عن حروف نتواصل بها مع أولئك الذين لانستطيع لقياهم، علّها تُخفّف عنَّا وطأة ما نجد في حياتنا من مشقة ومعاناة، فلا نجد لنا وسيلة نوصِل بها حقيقة مشاعرنا، دون أن يروا تعابير وجوهنا، وبساطة الشعور الذي يسكن خلجاتنا، فلغة الصمت صعب فهمها، ولن تُعبِّر عنها بعض نقاط، وتلك الدموع كيف تُظْهِرُها الحروف، وكيف نرسم على السطور إبتساماتنا، وأنّا للكلمات أن تُسمِع صوت الضحكات؟! 

عام إستبدلنا فيه اللقاء بالحروف، والتجمعات بالكلمات، والنقاط صمت والفواصل بداية ونهايات. 

عام كُلُّهُ بُعدْ، والكُلُّ حديثه عن بعد، ويتعلم عن بعد، ويتألم عن بعد، حتى الموت بدون جنازات، والعزاء فيه أيضاً عن بعد. 

نستودعك الله ياعام البُعد، فاذهب غير مأسوف عليك، وأقبل علينا أيها العام الجديد، فالأمل فيك يتجدد، وبك الأحلام بإذن الله ستتحقق. 









الوباء مستمر

 بعد مرور أكثر من عام، منذ ظهور هذه الجائحة، التي إجتاحت عالمنا، والتي بسببها تحتم على العالم أجمع، أن يقف معاً ضد هذا الفيروس، بكل إمكانياته وقدراته، إلا أننا مازلنا عاجزين - إلى اليوم - عن فك سر هذا الوباء، ومازال لسان حالنا يردد (لاحول ولا قوة الا بالله).



صباحكم تضرعاً وإستغاثة، تمدُّون بها إيديكم بالدعاء إلى الله، بصدق ويقين بالإجابة، وبتذلل وانكسار واعتراف، بأننا (يا الله؛ ضعفاء لاحول لنا ولاقوة إلا بك، فالطف بنا ياربنا)

الحياة ألوان وجمال

 نداء لأولئك الذين تغيّرت نظرتهم للحياة، وأصبح ميزان التعامل مع الناس لديهم بنظام الأسود والأبيض، غير قابل للنقاش، لأولئك الذين ضحوا بأحبائهم وأصدقائهم، وبكل ألوان الحياة البهيّة الزاهية، إحذفوا مابين القوسين من حياتكم، فالحياة تتسع للجميع، والأفكار مُعرّضة للنقاش، والحدود تتكسر لفتح مساحات الحب والتفاهم. 


صباحكم قتال وحوار ومواجهة، ليس إنسحاب وتخلّي، أو هروب تحت مسمى الشجاعة والتضحية. 


قاتل من أجل مَن تُحِب

 إنَّ التخلي عن الأشخاص خوفاً من أنهم قد يتخلون عنك، يكون دليل على قلة الثّقة بالنفس، وليست شجاعة كما يدّعي البعض، وهكذا هم الكثيرون، عندما تسوء الأمور حولهم، يهربون تحت مسمى الشجاعة والتضحية، وكأن الحياة عندهم محصورة فقط بهم ولهم وحولهم، وعند أول خلاف أو سوء فهم يفجعوننا برحيلهم. 


صباحكم سؤال يبحث عن إجابة، هل الحب يعني أن ننسحب من حياتهم ونرحل، بدون قتال أو فهم للموضوع، أو حتى رسالة وداع؟!! 


الأُمم السابقة كورونا-كوڤيد19

 الحمد لله القائل (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)

وهكذا كان التكريم منه تعالى، من بعد أن جعلنا خلفاء في الأرض، ثم الشكر لله الذي خاطبنا في كثير من الآيات بقوله (قل سيروا في الأرض.... ) وذلك من بعد أن جعل بني آدم أمم وشعوب، فأرسل سبحانه وتعالى للأمم العاصية المُشركة به، الأنبياء والرسل، ليُعيدوهم إلى جادة الحق وطريق الصراط المستقيم، فكان فيهم المشكك والمرتاب، والعدو الظاهر والمنافق الكذاب، لذلك كان لكل رسول آية ومعجزة تُقوّي حُجَّته، وتُعزّز قوته، وتدحض حجج المشركين، وتُظهر بالدليل الشك من اليقين، ورغم هذا تركوا لُغة العقل والبحث والتبصُّر، وقالوا إنْ هذا إلا أساطير الأولين، وإنّا لن نترك ماكان عليه آباؤنا الأولين، فلم يُثنيهم نار جعلها الله برداً وسلاماً على إبراهيم، ولم تُرعبهم قدرة الله في عصى موسى وهي تتحول إلى ثعبان عظيم، ولم يتفكروا في عِظَم إنفلاق البحر إلى نصفين، ولا هول منظر قوم عاد والرياح تتقاذفهم وتهوي بهم، حتى تركهم الله كأعجاز نخل خاوية، ولا تلك الصيحة التي زلزلت قوم ثمود فجعلتهم كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، وهكذا يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون.و

لننتقل إلى حُقْبَةٌ أخرى، إلى زمن آخر، (كورونا كوڤيد19)، زمن يحمل نفس التفكير أو شبيه له، زمن ولله الحمد كلنا فيه مسلمين، ولكن فيه من بقيّة فِكْر الجاهلين، الذين تُحيط بهم الدلائل والشواهد والبراهين، فيرددوا قد قال وقيل، وسمعت فُلان وروى علّان، فيتّبعون سبيل البهتان بدون تأمل، أو تأكيد أو بُرهان، والعالم منذ أكثر من عام وقف ولم يقعد، من هول الأمر وعِظَم الحدث، وباء ينتشر يجوب أجساد العالم، لاتوقفه حدود، ولا يُفرّق بين طفل أو شاب وعجوز، دول وحكومات إحتارت فيه، وعانت وإلى الآن تُعاني، ولأجله لجان تشكّلت وقرارات أتُّخِذَت، وبيانات صدرت لاحتوائه بائت بالفشل، فأُنشئت معامل ومختبرات، وقامت تجارب ونظريات، وبدأ العلماء يسابقون الزمن، لتخليص البشريّة من وباء وهلاك، فلم يبقى أمل في علاج قريب، إلا لِقاح استطاع العُلماء - بعد بحث ومشقّة- الوصول إليه بجهد جهيد، والحمد لله جاءت الحلول، وبدأت الدول تتسابق لحجز اللقاح وتحصين شعوبها، للتخفيف من شدّة المرض، والتقليل من خطر الأعراض.

وفي الجانب الآخر مازال ذلك الفِكْر يُحاول، أن يوهم النّاس بأن كل شي مؤامرة، وإبادة البشريّة لو أُخِذَ اللّقاح لابد قادمة، وأن الوباء مجرد أساطير، واللقاح به مليون آفة، وصدق القائلون بذلك، فُلان وعِلّان آباؤنا الأولين.و

هنا كانت المُفارقة، والمقارنة بينهما قريبة، هناك آيات ومعجزات بأن الله هو الخالق المعبود، وأن الرّسل مبشرين ومُنذرين، وهنا دلائل وبراهين بأن الوباء حقيقة، وأنّ اللقاح بعد الدراسات والتجارب آمن وهو خير وسيلة.

ولكن يبقى الخوف في النفوس مما قاله فُلان وعِلّان، فيتحول الخوف إلى تّعنّت وتكذيب بأن اللقاح خطير، وأن الحكومات متواطئه بعضها مع بعض، من أجل إبادة البشريّة، والموت قادم بعد كذا عام بالتحديد، والويل والوعيد لنا أن نكون من المُصدّقين، ومازالت المؤامرة تدق حروفها في عقولهم المتوهمة، كمطارق تُعيق التفكير.


وهناك حقيقة ماتزال قابعة، لابد من الوقوف عندها، أليس سهلاً على الحكومات، أن تجد أسباب أرخص لقتل شعوبها، بدل هذه الخسائر، وأليس صعباً إن لم يكن مستحيلاً، أن تتفق كل حكومات العالم بشأن أمر واحد، وقصة واحدة؟!

ثمّ إن كانت المؤسسات الصحية ووزرائها، واللجّان التي تشكّلت على أثر هذه الجائحة، وجميع قادة وحكّام ورؤساء دول العالم، إستعصى عليهم فهم حقيقة اللّقاح ومعرفة نتائجه، فكيف للعامّة من النّاس أن يعلمون بكل هذه المخاطر، فإن كانوا بهذا الذكاء والعبقريّة، لماذا لايُبادرون بأنفسهم بصنع علاج أو لقاح؟!


ختاماً علينا بالدعاء والأخذ بأسباب العافية، إلى أن يأتي الله بأمره وتنتهي هذه الجائحة، أو يُسهّل الله الأسباب ويُيسّر أمر إيجاد الدواء الشافي والعلاج.

هذا والصلاة والسلام على رسول الله وآله وسلم

وشكراً 🌹

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا