الأربعاء، 15 يناير 2020

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لو تكسَّر الجمود الذي يغلف قلوبنا، وفتحناها لأحبابنا وأهلنا ولجميع من حولنا، لأحسسنا بالجمال يحيط بنا، ولتنفَّسنا السعادة في أحلك ظروف حياتنا، ولإستطعنا التعايش بيننا في السراء والضراء، فكم مَنْ  يمرُّ علينا بدون سلام أو تحية أو إبتسامه، وكم من جارٍ يحمل حقداً وحسداً وملامه، وكم من أمهات تخاصمنَّ بسبب أطفال تشاجروا ببرائة، وكم من يلوث أفكارنا بغيبة وكذب ونميمة، وكم من زوج يدخل بيته، لاتسمع منه إلا الإنتقادات وألفاظ بذيئة، والضحية؛ مجتمع غير مبالي يكره بعضه بعضه، وأجيال تتشرَّب الكذب والنفاق والبؤس والتعاسة. 

فلنكن مشعل أمل وخير وهداية، يداً بيد نبدأ بأنفسنا نرممها مما فسد، ونزيح عن قلوبنا مانهدم من الصلاح وانهد. 
فسلام عليكم تحية أخوَّة وسلام وإمتثال، لقول المصطفى عليه الصلاة والسلام *أفشوا السلام بينكم* فالسلام عليكم، إبتسامة تُصَافِح الوجه واليد، وتنشُر الألفة وترسُم على الوجوه ملامح الفرح والحب، فهي صدقة وحسنات نكتسبها، كما قال المبعوث رحمة للعالمين، "تبسمك في وجه أخيك صدقة" 
إذاً لتكن أول خطواتنا غداً سلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا