الأربعاء، 15 يناير 2020

لا للتقليد

نحتاج إلى وقفة نتأمل بها حالنا ونصلح فيها أنفسنا، فكم نحن بحاجة لمثل تلك الأقلام التي تزرع في النفوس الستر والحياء، وتنتشل تلك العقول من وَحْل الشيطان ومستنقع التقليد الأعمى، الذي يُصَدّرُ إلينا بإسم الموضة والتّحضُر، وندعوا جميع المثقفين للوقوف جنب إلى جنب، أمام أولئك الداعين   إلى الإنحلال الأخلاقي، أولئك الذين يُنغِّصون عيشتنا ولا يأبهون في ذلك لومة لائم. 
وأنتم بلاشك على قدر واسع من العلم والمعرفة، لكن اليد الواحدة لا تصفق، وسمكة واحدة متعفنة قد تعفِّن السّلة برمّتها. 
وفي ظل تنامي هذه الشريحة العريضة من المُقلّدين للغرب والذين تركوا تعاليم دينهم وانسلخوا عن عادات وتقاليد مجتمعهم، أصبحنا - وللأسف - كتلك الشاة التي سُلِخَتْ بعد ذبحها فلم يَعُد لديها إحساس بالألم، فقد تعودنا على التجاهل، حتى خمَدَتْ نار الغيرة والكبرياء فينا، فسكتنا عن الباطل وتكتّمنا على ضياع الحياء، وسلّمْنا بأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُعتبر تدخل في الشؤون الخاصة للغير، وتذكيرهم بمبادئ الإسلام والأخلاق الدينية يعتبر إنتهاك للحريّات، والله يقول *كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ*، فأشحذوا أقلامكم وإنفضوا الغبار عن سطوركم، يكفي تلك الإقلام حِداداً ودينُنا يُغادرنا..  

صباحكم هداية من الله تُصلح حالنا وتلم شملنا، وتجمعنا أمة واحدة متماسكة يشد بعضها بعضاً، وأبعد عنا الفتن ماظهر منها ومابطن . 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا