الأربعاء، 15 يناير 2020

راحِـلون

ويمضي كلٌ في طريق، ونبكي الحبيب ونبكي الصديق، نصارع واقع الفراق، وبأننا لن نلتقي بهم مرة أخرى، ونتأبط ذراع الأوهام والآمال، مُمَنّين النفس برؤياهم، ويمضي كلٌ منا في طريق، ونكتشف بعد فوات الآوان، بأن سيناريو  حياتنا لايتكرر معهم مرة أخرى، رغم تشابه المشاهد، إلا أن الوجوه تختلف، فنكتم أنيننا، ونعلن بكبرياء أننا بخير بهم وبدونهم، ثم نقدم قرابيننا للنسيان، وفي داخلنا نقول "ألا ليت الزمان يعود"، ففي النفس حديث وفي القلب إعتراف، وأنا وأنتم لابُد راحلون، وسيمضي كلٌ في طريق، إما فراق بموت أو فراق مسافات. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا