الاثنين، 7 يونيو 2021

ذاك الغريب

 وفي خضم ذلك الزحام، المليء بالظلام، يأتي ذلك الغريب، من الأفق البعيد، حاملاً بيده مُشْعَلَ نورٍ وأمل، بأن الفرج سيكون قريب، وأن الأحلام ستعاود الحزين، وأن الجميع سيكون سعيد، إستبشر النّاس بهذا الغريب، وأشرقت الوجوه بنور الحياة، وانزاح الظلام، وتبدلت الأوهام، وخرج الناس بالأهازيج والتهليل، ومرت الأيام تعقبها الشهور، ودارت السنين كحالها القديم، وبدأ الجميع من سباته يُقيم، ومن أثر ذلك التمجيد، بدأت تتضح الحقيقة وتَبينْ، بأن ذلك الغريب وهم وتخدير، وأنه أخذ كل مايملكون، وأن حالهم انقلب، أتعس مما سَبَقَ وكان، وساد السكون، وبدأت العيون، لبعضها تقول، من هذا الغريب، ومن أين أتى، وكيف استطاع يأخذ مايريد؟ وهكذا هي الأوهام في العقول، تُغْرِق المهموم، في لُجّة اللامعقول، وتُصادر الحقائق، بالتطبيل والتضخيم، فيصبح الظلم، عدالة المظلوم، ويعيش الجميع، حلقات عنوانها، المستقبل الجميل، مشاهِد تُدار، في مسلسل الطُغيان، ويبقى الأمل، في الدعاء، وعدالة الإله.


صباحكم جميل، ويومكم صلاح، وحياتكم دعاء (االلهُّم لا تجعل الدُنيا أكبر همنا ولا مَبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا، وأجعل الجنّة هي دارنا وقرارنا، اللهُّم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحوّل عافيتك ومن فجائة نقمتك، ومن جميع سخطك يارب العالمين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا