الاثنين، 7 يونيو 2021

تختلف الأجيال وتتغير الأحوال

 سلوك الإنسان يتغيّر من جيل إلى جيل، ومن مكان إلى آخر، ولابد من التغيير لإستمرار الحياة، فلو فرضاً كل شي ثابت، لما إنشغل الإنسان بالعلم والإبتكار والتطوير، وأيضاً لما أرتقىٰ من حال إلى حال، ولابد أن نعي بأن إنسان الأمس، ليس هو إنسان اليوم، ولن يكون إنسان الغد، كما أن متغيرات الحياة اليوم، تسير بوتيرة أسرع عن متغيرات الأجيال الماضية، ولذلك يأتي التفاوت الكبير في مستوى التفكير، وفي مستوى النكران أيضاً، ونكاد نعجز عن إدراك  ذلك، لسرعة التغيّر بين جيل اليوم وجيل الأمس، وهذا ما يزيد من حالة عدم الرضا عند الغالبية من الناس، كما أن كل يوم يأتي تتعمق الهوّة بين الأجيال، تُغذّيها الشراهه في التنافس العلمي والمعرفي، يقابلها نوع من الركود لدى البعض، فهناك مَن حبس نفسه في مرحلة زمنية من التاريخ، ولايستطيع أن يخرج من تلك البوتقة، لذلك الإختلاف يكبر ويتسع، فلا يستطيع أن يستوعب المتغيرات من حوله، فالمخزون الفكري الذي لديه، يربطه أكثر مع الماضي، لذلك يكون التحرر من تلك الروابط أشبه بالمستحيل، وعليه يجب أن يكون هناك توازن ثقافي ومعرفي وعلمي وإجتماعي، ليكون الإستقرار بين الأجيال، وأن يكون عقلك مفتوح دائماً لكل جديد قادم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا