الاثنين، 7 يونيو 2021

واجه مخاوف قلبك

 في اللحظة التي نُدرك فيها مشاعرنا تجاه ذلك الشخص، نهرب بعيداً كالجبناء، لكي لانقع في الغرام، وقد نفشل، لأننا بدأنا نحب ذلك الشخص دون أن ندرك، فإن شعرتم بهذا، ارجعوا في قراركم، وصارحوهم بأن يأخذوا وقتهم للتفكير وبأنكم ستنتظرونهم، فالإرباط بشخص ما ليس بالأمر الهيّن، فهو قرار حياة، ويجب التحقيق فيه والتفكير بجديّة، نعم قد تكون الصدفه من أحضرته إليك، وقد يكون دخل قلبك من أول نظرة، ولكن لكي تطمئن أكثر ابحث في خلفيّته، فليست كل صدفة خير من ألف ميعاد، وليست كل خفقة قلب تُعبّر عن حب، فقد يكون الشبه كبيراً بين هذا الشخص وشخص آخر مُقدّر لك أن تعيش معه، فلاتكن في يوم من يُطلق عليه اسم (السابق) ، بعد أن يأتي غيرك ليحتل مكانك، يجب عليك أن تتدبر الأمر بشكل مثالي، وأن تبقى مكانك لبعض الوقت تعيد فيه التفكير، وأن تُجبر قلبك على مواجهة مخاوفة، وتأكد بأن الأمر سيكون على خير، نعم لايوجد من يستطيع رؤية المستقبل، ولكننا أحياناً نستطيع أن نتنبأ بما سيحصل لنا، فالإحتمالات كثيرة عند بداية أي علاقة، فلا تتردد إن شعرت فجأة بشيء ما ينذرك بالخطر، فلست مُجبراً على قبول أي مشاعر تجاهك، مالم تكن متيقن من مشاعرك تجاهه، فأرجوا أن تحترم مشاعرك وتتأكد من قرارك، فرغم تلك الأحاسيس بداخلك، فإنه يحصل أحياناً من حين لآخر بأن تكون تلك المشاعر كاذبة، فابقى في مكانك فكلنا فقدنا عزيزاً، والبعض فقد أحد أفراد عائلته، والبعض فقد صديقاً، والبعض فقد حبيباً، وسواء كان الشخص لطيفاً أم شريراً، فما من أحد لم يفقد عزيزاً في مشوار حياته، لهذا السبب الحياة قاسية، فإن كان ذلك الذي مررت به صحيحاً، فعليك خلال هذه الفترة القاسية المحدوده من الزمن، وبطريقة ما في هذه الحياة القصيرة، أن تعاهد نفسك بأن لاتتسرع في كل قرار يخص قلبك وروحك، فأحياناً نقتل أنفسنا بسبب سرعة قراراتنا، وأحياناً تموت القلوب وتتحجر المشاعر، ولن نستطيع عندها أن نتجاوز صمتنا، أو نغفل عن خطأنا، فمجدداً الخطأ نحن بيدنا أن نتداركه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا