السبت، 20 مارس 2010

فـــــقـــــدتـــــــــــــــــــــــك





مسكين أنت أيها الملَّاح ستضل تائهاً أبداً 
في زورق يتأرجح بك بين ذهاب وإياب 
ذهاب إلى مجهول بأمل معدم وإيابٌ من حاضرٌ قاسي لا يرحم فكم كُنْتُ واهِمٌ عندما إعتقدت بأني سأختم رحلتي عند بابك
إلا إنني أجد حقيقة رحلة جديدة قد بدأت 
وياليتها رحلة مثل سائر الرحلات التي سبقتها 
فأي رحلة هذه التي يحملك دربها بعيداً عن حبيبٌ أسكنته قلبك وملك عليك فِكْرَكَ وعقلُك 
وأي زاد هذا الذي سأحمله معي لِيُعِينني على السير
والمُضيُّ قُدُمَاً لمن مات أمله وخانته أحلامه..
لم أجد الشجاعة الكافية لأرد على رسالتك 
فقد كان كل سطر فيها يقتلع شيئا من فرحي 
وكل كلمة تسلب مني أجمل ذكريات عمري 
وكل حرف يطلق نقاط حروفه رصاصات تقتل آمالي وأمنياتي فتماسكت نفسي مجاهداً إياها ومحاولاً إستلطاف فكري 
أن يسمح لي في أن أصيغ لكِ رسالة واحدةٌ فقط 
واحدة لكِ أقول لكِ فيها بكل حب الدنيا أنني احبك
وأنني حزنت كثيراً لما تسبب به حبي لكِ 
ويؤلمني ما أصابك ويَحِزُّ في نفسي أن أقف متفرجاً 
فارضاً نفسي على حياتك مُحيلاً إياها إلى عذاب يؤرققك
ومسبباً لك الإحراج وغيره من علامات الحزن والأسى 
والمعاناة التي تعيشينها مع أصدقائك ومع عائلتك
وكل ذلك بسببي أنا.. 
وما هذه الرسالة التي بين يديك الآن إلا كفنٌ 
يحمل إليك أعز ماأملك قلبي وروحي وحياتي وذكرياتي 
فلم يعد يطيب لهن العيش بعيداً عنك 
فأرجوك ان تقبيلهنَّ وتواري ثراهنَّ في حضن قلبك 
فهذا غاية آمالي وأغلى أمنياتي وجلَّ ما أطلب 
لأختم به أجمل رحلات حياتي وأقربها إلى قلبي..
ولك الوعد مني أن تبقى ذكرياتي معك مرافقتاً لي أينما كنت حاملاً حبك أينما ذهبت ..
فقد كُنْتِ لي حباً لايَقْبَلُ إلا أن يوصف 
بأنه حبٌ فريدٌ نادِرٌ وجودهُ في هذا الزمان..
وأرجوكِ أن تُبْقِيِنِيِ دمعةٌ في مُقْلَتِيكِ
تَذْرِفِينَهَا عند الحزن .. عند الفرح 
لأضل حاضراً معك أُشارككِ أحزانكِ وأفراحُكِ.. 

المخلص في حبك إلى الأبد/ الملَّاح التائة ..

وعلى حافت الصمت أقول/ 
"وعشاقاً للجمال يترنمون به بل أن لهم في حياتهم 
أنواعاً مختلفة يَصِفُونَ به كُلَّ مايُحِبون 
ولكن للأسف لايرونه إلا في معشوقتهم 
فإذا غابت أصبح كلُّ شيء حولهم قبيحاً.. 

همسة أخيرة/ النهاية تكتب نفسها لاتتدخل في هذا السيناريو عليك بالبداية وحين تجتاز المستحيل ينتصر الإنسان في داخلك
وتكتب النهاية نفسها.. 
وقبل الوداع/ كَلِمَةٌ تُعانِقُ الإخلاص والوفاء لآخر مَرةٍ أَنْطِقُهَا ... لكِ أنتي دون سِوَاكِ أُقدِمُهَا بِكَامِلِ معانيها....
  ,, أٌحِبُكِ,,..,, أٌحِبُكِ,,..,, أٌحِبُكِ,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا