الأحد، 8 نوفمبر 2009


اليوم /السبت... التاريخ/ 7/11/2009 ..الوقت/ الصباح
إستيقضت من النوم باكرا قبل أذان الفجر بدقائق....

قلبي منقبض وشعور بالقلق يتجول في كل خليه من جسدي........
حمدت الله الذي أحياني بعد ان أماتني .. وتليتها بأصبحنا وأصبح الملك لله الواحد القهار..
حملت جهاز الموبايل بشوق وحنين وفتحت رمزه السري بسرعة ولهفة...
ومن ثم وضعته بحزن وأسى ..وعلى وجهي عبوس وحيره..
لارسائل أو مكالمات لم يرد عليها..
ورسالة كنت قد أرسلتها ماتزال تحت بند قيد التسليم..
 منذ ان عرفتك .. في كل إتصال مني لك يأتيني صوتك العذب..
الذي يرن بأذني كرنين أجمل أنواع الطرب..

يتراقص قلبي معه نشوة وطرب...
إلا هذا اليوم الصوت الجامد المتكرر الكلمات يرد بكل برود..
 "إن الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق"..
  أدرت رأسي إلى الجهة الأخرى ضغطت أحد أزرار جهاز اللابتوب..
فقد تركته ليلة البارحه متصلا بالشبكة المعلوماتيه دون ان أغلقه...

على آمل أن يوقضني دخولك المتأخر للماسنجر..
فلم أجد لحظورك أثرا ..
وتوجهت إلى الإيميل علي أجد رساله..
لاشيء يذكر.. ضغطت زر التحديث أيضا لاشيء يذكر..
أذن المؤذن لصلاة الفجر..
قمت وأخذت حماما ساخنا لعله يبخر أو يحرق هذا القلق الذي يتغلغل في داخلي..
ومن ثم لبست ملابسي وتوجهت إلى المسجد..
ما إن إنتهيت من ركعتي السنه إلا وأقام المؤذن الصلاة ..
تقدمت الجماعة لإمامتهم للصلاة..
قرأت في الركعة الأولى من سورة القلم ..
قال تعالى: "إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم" إلى آخر السورة...
في الركعة الثانية سورة الأعلى..

انهينا الصلاة ومن ثم توجهنا إلى الله بالدعاء ..
لنا ولجميع المسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات..
صافحنا بعضنا بعض.. توجه معضم المصلين كل إلى بيته ماعدا إثنين أو ثلاثه من ضمنهم أنا..
وهم طبعا نفس الأشخاص الذين تعودت على بقائهم بعد الصلاة..
يتلون ماتيسر لهم من القرآن الكريم..
بدأت أذكاري المعتاده  بعد نهاية كل صلاة فجر..

آية الكرسي3 ..الإخلاص3.. والمعوذتان3 ..
ومن ثم سورة الواقعة ..
وأنهيها برفع كفي داعيا الله بدعاء طويل وبرجاء ان يتقبله الله مني..
بعده رجعت إلى البيت..
رأيت امي خارجه كعادتها إلى مانسميه درس البقر..
كل صباح تذهب لحلب البقر..
سلمت عليها وقبلتها على رأسها..

وقبل ان تغادر عني قالت لي..
يابني..

حلمت البارحة أنك متزوج وجالس في خيمه خضراء..

لابس شال أخضر حلو..
وبجنبك عروس لابسه فستان اخضر ماشفت أحلى منه أبد..
قلت لها مازحا..ماشفتي العروس أوصافها كيف؟..
قالت لي.. هي غريبه ليست من هنا لم أستطع أن أتبين ملامحها..
قلت لها ادعي الله ان يحقق حلمك..
وكنت احاول كعادتي عندما يتطرق الموضوع إلى الحديث عن الزواج.. أ
ن أغير الحديث أو أتعلل بأني مشغول واهرب..
إلا هذا الصباح..
فضحة دمعتي ألم دفين في داخلي..
وحزن تعب صبري من كتمانه..

أحسست بدفقه من العواطف تعتصر مابقي  عندي من شجاعة  ..

مشيت مسرعا إلى غرفتي..

وأطلقت لدموعي العنان تخرج الكثير والكثير من الهموم..
طال بكائي..وأغرقت دموعي كبريائي..

وأحسست بأني أهوي إلى حفرة مليئة بالهم والحزن ..
والألم والوحدة ..
والغربة والمعاناة ..
حفرة موحشة ليس لها قاع أو نهاية..
غريب هذا الصباح..
ملبد بغيوم وضباب..
مازلت في بكاء صامت ودموع تنسكب..
وبدون شعور مني رأيتك حاضرة أمامي ..
وفي عينيك نظرة حائرة تائهة..

نظرة أحفظها عن ظهر قلب..

نظرة بدأت معالمها تتجه..إلى ماكنت أخشاه واتفاداه..
نعم أحبك صرخة إنطلقت من أعماق قلبي..
تحمل حروف أسمك..
صرخة خالطتها دموع خوف..
خوف من المجهول ..

وخوف من نهاية لاتحتمل..
وخوف من تاريخ عشته لم ينتهي سابقا إلا بألم..
هكذا هي العيون الحائرة..هكذا هي المشاعر المظطربه..
هكذا هي بدايات النهاية..
وعلى حافة الصمت/
إعذريني حبيبتي..إذا كنت قد تسببت لك بضيق صدري أو إضطراب نفسي..
لأنني بإختصار لم أخلق إلا للعذاب والجري خلف السراب..
"مقدورك أن تبقى أبدا في بحر الحب بدون طلوع..وتكون حياتك طول العمر..حياة دموع"
همسة أخيره/ غريب هذا الصباح..صباحي انا ملبد بغيوم وضباب..
المخلص لك إلى الأبد/ الملاح التائة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا