الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

... شكـــــــــراً لـــك يا إلهـــــــــــــي







يختفــي فــي ظلمـــة الليــل عنـد ذلك الركــن البعيـد..
يضـع رأســه بين كفيــه يتذكــر الأيـام الماضيـات
وذكـريات السعــادة البائـدات
يبكــي فــي إستحياء وعنـد قدميــه
صــور مرميــة متناثرة هنــا وهنــاك
لوجــوه كانت حاضــرة
كانت تلازمـه كظلـه لاتفارقـــه  
كـانت قـد وعدته بالتضحيـة لأجلـه
"روحــي فــداك بأبــي أنـت وأمـــي" 
إختفــت تلك الوجــوه فجــأه
فــي ظلمـة ليل دنيـا غـادره
نقضــوا العهـــود ومضــوا
أخرجــوا سيــوف الغــدر مــن أغمادهـا
وبالضــرب والطعــن تجنــوا
 علـى كـل ذكـــرى جميلــه باقيــه
قتلــوا الأخــوة ولـم يكفهـــم
قتلــوا الصداقـــة ولـم يكفهـــم
بل داســوا علـى القلــب الكسير عمــدا


ياليــل ألــم يئن أن تنجلــي
صرخـــة تتردد فــي حنايا الـذات صداهـا
فقـد مللت الغــدر وصحبــة الجهــال والأنـذال
بالأمـس..... المـترف حالـي
بكـل حـب وعطــف إحتضنــوني
واليــوم... وقــد كســرت ظهــري
مصيبــة نزلـة علـــى رأســي
لا أخ ولا صــديق بقــى لــي

فتركــــونــي تائــِهٌ فـي بحـــر بالســـواد قـد إكتســى
لاتهــدأ رياحــه ولا الأمــــواج
لا شاطـــئ لانـــور ولا مرســـى

وحيــداً أرنــو ببصــري إلــى البعيــد باحثا
 فــي السمــاء عـن نجــم أو قمــر 
 رحمـــاك رحمــاك يا إلهـــي
لــم يبقــى إلا الوهـــم والســـراب
رحمــاك رحمـــاك يا إلهــي
بنــور يبدد وحشــة الأسفــار

شكــراً شكـــراً لـك يا إلهـــي
 إنـه هنــاك أراه آآآآآتٍ مــن بعيــد 
شكــراً شكـــراً لك يا إلهــــي
بصيص أمــل قـادم يقطــع الأميـال

إنــي هنـا إنــي هنـا أنجدونــي
إنــي هنـا.. إنــي هنـا هـل تسمعونــي...
سألملــم بكـم صـور أحـرقـت عمــري لها فــي ندم وبكـاء
وأرمــي بها غـير آبه فــي سلــة النسيــان
وأُرْجِـُع بسمــةً إِكتـوت بلظــى الغــدر والهجــران
وأقــول للـي باعنــي لاعتدت ولا عــاد ماكــان 
 فجـرا جديدا هنـا فـي قلبــي أنبثــق
 مـن خلــف أســوار غــدر وقضبان نفــاق ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا