الأربعاء، 2 مارس 2011

الوطن ينادينا




عجباً لتلك النفوس كيف فقدت عقولها وأباحت أمن وسلامة وطنها ومضت تقترف في حقه كل مايهينه ويقلل من قدره وهيبته
وطننا أرضنا وأرض أجدادنا وأرض أبنائنا من بعدنا وتاريخنا الماضي العريق قد أصبح بفضل هؤلاء الشرذمة من خبثاء النفوس علكة في حلوق الجميع تتناوله وسائل الأعلام في مشارق الأرض ومغاربها بعد أن كنًّا يضرب بنا المثل في الأمن والسلام والهدوء في التعاطي مع قضايانا ومشاكلنا الداخلية أنظروا الآن ماذا أصبحنا وإلى أين ساقنا التقليد الأعمى لما يحدث في بعض البلدان تهدمت بيوت وحرقت مراكز وتوقفت أعمال وعم الرعب والخوف في النفوس أذكر مروري لدوار صحار قادماً من ولاية شناص في الساعة 11.00 ليلاً كان الوضع هناك لاتصدقه العين ولاتستوعبه الأذهان عجبت كثيراً لأولئك الشباب وقد حولوا دوار الكرة الأرضية إلى متنزه لهم يجوبون طرقاته في مشهد يدعوا للرعب ولا أخفيكم القول بأني كنت خائفا وأنا أعبر تلك المنطقة فقد كان عندي أهلي وكنّا جميعاً ندعو الله تعالى أن نمر بخير وتبادر إلى ذهني مشهد آخر عندما تعرفت على أحد لاعبي كرة القدم المحترفين في دورينا ودار بيننا حديث قال لي فيه بالحرف الواحد إني أحسدكم على هذه النعمة التي أنتم فيها سألته عن أي نعمة يتحدث قال لي هنا أستطيع أن أخرج مشياً في أي وقت حتى ولو بعد منتصف الليل بدون خوف من قاطع طريق أو قاتل مجنون أو سارق ينهبني وقد كنت سابقاً أدفع أكثر من نصف راتبي لحارسي الشخصي ووسائل الأمان وتذكرت أيضاً ليلة البارحة كنت متوجها مع الأهل إلى محل بيع الذهب فوجدته خالياً إلا من علب فاضية لايبيع ولايشتري سألته عن السبب قال خائف من أن يأتي أحد ويسرق المحل فقد أصبحنا نخاف كثيراً مما يحدث في عمان
كلماته أدمت قلبي وأبكت عيني فياليت شعري كيف تحول وطني الآمن المسالم بالأمس إلى أرض يشعر فيها المواطن والمقيم بأنه غير آمن اليوم
إنه ذلك الإستغلال السيء لإسم الحريات والتحايل على قوانين نظمت تلك الحريات وجعلت لها حدود كي لايتأذى أحد ولكي تخرج بما يخدم الصالح العام للجميع بدون خراب ودمار أوخسائر في الأرواح والأموال ولكن للأسف الشديد لم يستوعب أولئك المخربون بأنهم عندما يخربون إنما يخربون بيوتهم ويدمرون أرضهم ..
فلنقف وقفة جادة ضد كل من تسول له نفسه المساس بوطننا الغالي عمان وإستباحة أمنه وهدوءه فهذا واجب وطني لكل غيور
نعم   الوطن بحاجة إليكم فلنقف جميعاً يداً واحدة رافعين شعار لاللتخريب
ودمتم بصحة وعافية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا