كل يوم لي رفقة وصحاب
أحمل أمتعتي مرتحل من مكان إلى مكان
مثل الزهرة التي تبحث عن ألوانها
لاأريد أن يشعر بوجودي أحد
ولا أود أن يحس بي من أعيش معهم
هكذا شاء القدر
وهكذا أحببت حياتي
مثلما جئت إلى هذه الدنيا وحيد
أريد أن أعيش وحيداً
بعيداً بأحزاني وهمومي عن بقية البشر
أحب أن أجلس في وحدتي الخاصة
أحلق في عالم اللاشعور
أدخل في عالم الخيال والمستحيل
لست مجنوناً
ولكني في هذا العالم الخاص بي
أكلم نفسي وأواسيها وأعزيها
بما ألَمَّ بها من دنيا الحقيقه والواقع
الحقيقه المره الحقيقه العارية
التي نهرب دائماً منها
ولكن للأسف
نظل تحت وطأة مصيرها وحقيقتها
التي تحطم أقدس شيئ فينا
تحطم ذاتنا
تحطم كل جميل في أعماقنا
تحطم مشاعرنا النبيلة
تحطم أحلامنا وآمالنا العذرية البريئة
حتى ذكريات الطفولة العفوية
نكاد أن نتناساها
مثلما سيأتي اليوم الذي ننسى فيه
بأننا فعلاً أحياء بروح وجسد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إجعل من مرورك ذكرى