الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

الحياة والأمل رفيقان لايفترقان




 من عساه يستطيع أن يقنع هذا القلب أن يخفق من جديد

بعد الذي ناله من ألم وجراح

جراء غدر وخيانة من أعزَّ وأغلى إنسان لديه
وأصبح بعدها لايصدق بأن هناك شيء إسمه حب في هذا الوجود
فتغيرت عنده كل معاني الصدق والوفاء والإخلاص
وأصبح يرمق العالم بنظرة إزدراء وتحقير
ولكن...
رغم ما أصاب القلب من ذلك الحبيب الذي كان له الدنيا ومافيها
ورغم الكم الهائل من المعاناة والألم وماكابده من قسوة وخيانة وفراق
إلا أن القلوب تأبى إلا أن تخفق من جديد وترفض أن تتوب
وتتوق إلى لحظة فرح ترتاح فيها من عناء الهم الذي بها
فهاهو يسمع رنين صوت جميل آت من الأعماق
يعزف لحنٍ موسيقيٍ عَذِبُ النغم
يعلن ولادة حب جديد يرافقه خفقات كالهمس
يتردد صداها في داخله فيحس بعدها ببرودة تسري في عروقه
تقشعر لها كل خلية في جسده وترفرف لها روحه بأجنحة السعادة
محلقة في سماء الأحلام الجميلة
فيعود إلى عقله لحظة متسائلاً حائراً 
كيف لك أيها القلب أن تخفق مرة أخرى؟؟
وكيف لأبوابك أن تفتح لحب جديد؟؟
فيجيب القلب فرحاً بأنه لم يستطع أن يمنع حبها 
من أن يتسلل إلى داخله
فالحياة دائماً تحمل الأمل والألم مهما طال وكبر
لابد أن يأتي وقت وتندمل الجراح مع الزمن
وأن القدر مهما أخذ منا وقسي علينا
فسيأتي اليوم الذي يعطينا أكثر مما أخذ
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إجعل من مرورك ذكرى

هنا أقف وأنتظر وحيدا

هنا أقف وأنتظر وحيدا