أريد أن أكتب شيء عن الحب ولكن ماعساي أن أكتب
وقد سبقني في وصفه الشعراء والأدباء ومن هم لهم تجارب وفلسفة أكثر مني
ولاكني سأكتب عن الحب في هذا الزمان في عصرنا الحالي0000
لقد أصبحت كلمة الحب تقال على اللسان فقط
بدون أن يخفق لها قلب أو يرتعش لها جسد
أصبحت تقال في كل وقت في كل لحظه تقال في أي مناسبة
أصبحت كلمة الحب وسيلة لغاية دنيئة
أنا أحب; أي أنا أريد منك شيء
هذا هو معنى الحب في عصرنا هذا
عصر السرعه عصر التكنولوجيا والكمبيوتر
السرعه في كل شيء بدون مطبات الحب
فلا نقف لنتألم لانقف لنحس أو نشعر بما يعانية غيرنا من تأثير كلمة الحب عليهم
وضعنا من أنفسنا سلطانا عليهم يدا فوق يد الله
ندوس على قلوب البرايا نحطمهم ثم نتركهم لعذابهم
لاأذن تسمع آهاتهم ولا عين ترى دموعهم
خدعوا بإسم الحب وهي الكلمة الطاهره التي وضعها الله في قلوب سائر مخلوقاته
ليألف بين قلوبهم لتعم المحبه ويسود السلام لتنتشر الطمأنينة في النفوس
لا جوع أو تشرد لا فقر ولا ملاجيء لاأسلحة دمار لا حرب أو قتل
ولكن كما قلت في البدايه كلمة الحب وللأسف الشديد تقال على اللسان فقط
والذين فهموا معناها وسهروا يناجون طيف محبيهم وتألموا لآلامهم وفرحوا لفرحهم أصبحوا ماضي من المستحيل أن يرجع تاريخ يقرئ فقط000
أيها الحب العذري النبيل جعلوا منك سلاحا للقتل والدمار
جعلوا منك سما يبطش بالأبرياء وأنت بريئا منهم
بريئا لما يرتكب بإسمك وستظل قابعا وللأبد ستبقى موجودا في قلوب من يفهم معناك وسلامي على هذا الزمان زمان الغدر والكذب الغش والخداع
الكره واالحقد النفاق والمكر0000
و في الختام أرفع الأكف عاليتا متضرعا إلى الله أن يعم السلام بيننا
" أيها المولود في هذا الزمان عد إلى رحم أمك وأستكين فهذه الحياة التي ستكون عليها غدا ماهي إلا ليل مظلم عتمة بدون نور نهتدي عليه ظلام إلى الأبد "000
ولك عين تسأليني يادنياي وش هالمغنى الحزين وش هالكآبه "
أخي الكريم ..
ردحذفالحياة محطة عبور للدار الآخرة فيها كتب لللإنسان ما يلقاه من خير و شر .. و المؤمن تعجب الرسول صلى الله عليه و سلم من أمره فكله له خير .. و ليس ذلك إلا للمؤمن .. فلابد من أن نتثبت و نتعلق بحبائل الله حتى نخلص لنهاية سعيدة و إن جرفتنا تيارات الحياة المهلكة .. فالقلوب المعلقة بالله هي قلوب لا شك سعيدة .. لأنها محاطة بعناية الله محفوفة بكرمه و إن لا قت إجحافا أو ظلما ..
فهنيئا لك القرب .. فالله يبتلي من عباده من يصطفيهم .. لينقيهم حتى إذا ما رفعوا إليه كانوا بلا ذنوب ... أنقياء ..
جعلك الله منهم ..